اليمن: 71 قتيلا في تفجير استهدف مجندين في عدن

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عدن- وكالات: قتل 71 شخصاً على الأقل وأصيب زهاء مئة في تفجير انتحاري استهدف أمس مركزاً للتجنيد تابع للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم داعش، هو الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام. وخلال الأشهر الماضية، شهدت المدينة التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة إثر سيطرة الحوثيين مع حلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على صنعاء في سبتمبر 2014، هجمات تبنى معظمها تنظيما القاعدة وداعش. واستهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعا لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم كمركز تجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب مسؤول في أجهزة الأمن. وأدى التفجير إلى مقتل 71 شخصاً وإصابة 98 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية في ثلاثة مستشفيات بعدن نقل إليها الضحايا. ولم تحدد المصادر توزيع القتلى بين مجندين ومدنيين. وأكدت المصادر أن العديد من القتلى توفوا متأثرين بجروحهم، علماً أن حصيلة التفجير هي في تزايد متواصل منذ الصباح. وتبنى تنظيم داعش عبر وكالة "أعماق" التابعة له، الهجوم قائلا إنه كان "عملية لمقاتل من التنظيم". وبحسب شهود في موقع التفجير، تواجدت غالبية المجندين في الباحة الداخلية لمدرسة "السنافر"، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت حرم المدرسة. وأدى عصف التفجير لانهيار سقف إحدى غرف المدرسة حيث كان عدد من المجندين. كما تسبب الانفجار في احتراق عدد من السيارات القريبة من المدرسة، وتناثر أشلاء وبقع من الدماء في محيطها. وشهدت عدن تفجيرات ووضعاً مضطرباً منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظات جنوبية أخرى في صيف 2015. واستهدفت الهجمات بمعظمها رموز السلطة كقوات الأمن ومسؤولين، إضافة إلى المجندين الراغبين في الانضمام إلى القوات الحكومية. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني بشدة التفجير، معتبراً في بيان أنه جريمة إرهابية مروعة. واستفادت التنظيمات من النزاع المتواصل بين الحكومة والمتمردين، والذين فشلوا في تحقيق أي تقدم خلال مشاورات سلام استمرت ثلاثة أشهر في الكويت برعاية الأمم المتحدة، وعلقت في السادس من أغسطس الجاري على أمل استئنافها بعد شهر.

مشاركة :