يبدأ المنتخب السعودي، أولى خطواته نحو مونديال روسيا 2018، الخميس المقبل حين يستضيف تايلاند في الرياض، قبل الدخول في التفاصيل الفنية، ننتظر أن نرى حشداً جماهيرياً، يدعمه في خطوته الأولى، ومؤازرة إعلامية واتحاد من الأندية وراؤه، فالمجموعة التي يقع فيها ليست سهلة إطلاقاً، ولا يعني ذلك أن التأهل منها إلى المونديال أمراً مستحيلاً، ولدى الأخضر القدرة بحول الله على حجز أحد البطاقات التي تؤهله إلى روسيا، ولكن ذلك لن يحدث طالما الشارع الرياضي، ما يزال منقسماً بين آراء المتعصبين، والباحثين عن البلبلة وإثارة الرأي الرياضي، في وقت لم يكن منتظراً إلا دعم اللاعبين من دون الالتفات لأي شيء آخر. فنياً .. سيدخل المنتخب السعودي بعد أن أتم معسكرين تقريباً، لم يكونا بالشكل المنتظر، فلم يشهد أياً منهما خوض مباراة قوية، واكتفى الجهاز الفني بتدريبات لياقة، ومناورة مع منتخب ضعيف جداً، لكن ذلك ليس مبرراً في عدم تحقيق الانتصار الخميس، فصفوفه تشهد استقراراً مع الهولندي مارفيك الذي بات يعرف إمكانيات اللاعبين عن قرب، وأصبح أقرب للكرة السعودية مما مضى سلفاً، فيما تبدو التشكيلة ثابتة منذ فترة طويلة، ما عدا تغيرات طفيفة في بعض المراكز، لن تحدث إخلالاً في التفاهم بين اللاعبين. الأخضر سيلعب مباراتين، أولهما أمام تايلاند وهي المباراة التي لا يجب أن تلفت من أيادي اللاعبين، كونها على أرضنا وبين جماهيرنا، فيما سنلاقي العراق الثلاثاء المقبل، وهذه المباراة لا يجب أن نخسرها فأقل الضرر أن نخرج متعادلين معهم، لأن العراق قريب من مستوانا الفني وقادرون على أن نتغلب عليه، ففي هذه الجولة ولا يجب أن نخرج بأقل من أربع نقاط من أصل ستة، فأمامنا أربع مواجهات مع استراليا واليابان، وهذه المواجهات الأربع، سنكون الحلقة الأضعف فنياً فيها، وعلينا أن نبحث حينئذ على أن لا نخسر أمامهما قدر الإمكان، فهذان المنتخبان متطوران بشكل كبير، وبينهما وبين بقية منتخبات آسيا أعوام طويلة من التطور والقوة الفنية. إلى لاعبي الأخضر، تعيشون أوضاعاً رياضية جيدة، فالكرة السعودية كرة متطورة، ومتقدمة فنياً واحترافياً، تمتلكون عقوداً ضخمة، وتحظون بدعم جماهيري غفير، لم يحظى أي جيل سابق حقق للوطن منجزات، بمثل ما تحظون به الآن من توفر سبل النجاح، عليكم أن تثبتوا أنكم قادرون على تحقيق تطلعات الشعب السعودي، وأن تبرهنوا ثقتنا بكم جميعاً كإعلاميين ورياضيين وجماهير بإمكانياتكم، عليكم أن تثبتوا إمكانياتكم الكبيرة داخل الملعب، وأن تقودوا الأخضر إلى مونديال روسيا، لتقطعوا حبل الغياب الطويل عن المحافل العالمية، وتعودوا بالكرة السعودية إلى أمجادها السابقة، فالخميس هي أولى الخطوات، ولا يجب أن تكون البداية إلا بالنقاط الثلاث.
مشاركة :