تواصل – متابعات: كشف مصدر أن تحركات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، باتت محدودة جدا، وذلك منذ قرابة 5 أشهر، وأن آخر ظهور علني له يعود إلى مارس الماضي، عندما حشد أنصاره للخروج في ميدان السبعين بصنعاء، في الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وخرج إلى الميدان بأشكال تنكرية مختلفة، وتنقل عبر أكثر من مركبة، بغرض التمويه، حتى وصل إلى الميدان، وألقى كلمة لم تتجاوز مدتها أربع دقائق فقط. وقال المصدر – وفقا لـ الوطن إن صالح لم يعد يثق في أقرب المحيطين به، وكشف أن ظهوره أمام الكاميرات بجوار منزله الذي استهدفته إحدى غارات التحالف في مايو من العام الماضي، عبارة عن خدعة، إذ إن الصور كانت مركبة. وأضاف أن صالح أحجم في الفترة الأخيرة عن الخروج، واستقر في قبو قريب جدا من جامع الصالح، وهو عبارة عن غرف نوم، تم تجهيزها له منذ سنين طويلة، ويرتبط هذا القبو بهيئة الأركان في مبنى القيادة العامة بالتحرير، والجميع يدرك أن صنعاء القديمة توجد بها أنفاق وممرات كثيرة، منذ أمد بعيد، قام صالح بإنشائها وتجهيزها. وقال المصدر إن طريقة تأمينه تعتمد على الأمن الخاص المرتبط بالحرس الجمهوري، ويديره بطريقته الخاصة، إضافة إلى مخابرات من الأمن القومي، يدفع مرتبات عناصرها من أمواله الخاصة، ومنها المدعو أحمد درهم أبو طالع. وعن الحوارات الإعلامية التي تتم مع المخلوع، بين حين وآخر، كشف المصدر أنها تتم في موقع واحد، تحت الأرض، وأن المخلوع يلجأ إلى تغيير الزوايا في ذلك الموقع لإيهام المشاهدين بأنه يتحرك في أكثر من مكان، وأن لديه منظومة خبراء أجانب يديرون شبكته الإعلامية، ويعود في كثير من القضايا إلى مستشاره الإعلامي، عبدالباري عطوان الذي يثق فيه بدرجة كبيرة. فجَّر المصدر مفاجأة عندما كشف أن مخاوف المخلوع الأخيرة من تعرضه للاغتيال واختبائه تحت الأرض، سببها أنه تعرض لمحاولات اغتيال متعددة من يمنيين، لذلك أدرك أن الشعب يريد الانتقام منه، كما لديه مخاوف أيضا من حلفائه الحوثيين، وتراكمات قبلية أخرى على مدار أكثر من 35 عاما.
مشاركة :