أبدت اللجنة الأهلية لسوق المنامة القديم استغرابها إزاء إثارة جهات لم تسمها لمسألة تقديم عدد من المقاهي في السوق للشيشة أو القدو، ودفع الجهات المختصة إلى اتخاذ اجراءات بحق تلك المقاهي من بينها الإحالة إلى النيابة العامة، وأوضحت اللجنة أن أصحاب المقاهي طالما دأبوا على مراجعة الجهات المعنية من أجل منحهم رخصة تقديم الشيشة والقدو، وتكييف مقاهيهم وفق اشتراطات الصحة والسلامة المطلوبة، لكنهم لم يحصلوا على إجابات محددة حتى الآن. وقال نائب رئيس اللجنة محمود النامليتي إن أصحاب المقاهي لا يرون سببا منطقيا يمنعهم من الحصول على ترخيص تقديم الشيشة والقدو، خاصة وأن عدد كبير من رواد سوق المنامة القديم من سياح ومقيمين يقصدون المكان خصيصا لأجل الجلوس في تلك المقاهي وأخذ شيشة مع كأس شاي، وأضاف في سوق واقف في قطر، وفي سوق المباركية في الكويت تتلاصق المقاهي والمطاعم التي تقدم الشيشة، فلم يمنع سوق المنامة من ذلك، خاصة وأنه يجب أن نقر أن رغم مضار الشيشة إلا أنها أحد العوامل الرئيسية في جذب الناس إلى المقاهي. ونقل النامليتي تساؤلات أصحاب المقاهي عن الاختلاف بين منطقة سوق المنامة مثلا ومنطقة العدلية التي يسمح لمقاهيها بتقديم الشيشة، وقال نرى الكثير من أصحاب المحالات في السوق والمتقاعدين وغيرهم يأتون إلى مقاهي سوق المنامة يجلسون طوال النهار يأخذون شيشة وكأس شاي مثلا بأسعار زهيدة لا تتجاوز الدينار أحيانا، وليس في استطاعة كثير منهم ارتياد المقاهي خارج سوق المنامة لعدم تماشي أسعارها مع دخلهم. وأوضح أن الحديث عن وقوع هذه المقاهي وسط أحياء سكنية يعتريه الكثير من البطلان، لأن الجميع يعرف أن البحرينيين باتو يشكلون قلة قليلة جدا في المنامة، كما أن الحديث عن أن رخص أسعار الشيشة في هذه المقاهي يشجع الناشئة على التدخين هو أمر مستغرب حقا، فالمراهق الذي يريد التدخين لن يوقفه سعر الشيشة أو السجائر. واشاد النامليتي في ختام تصريحه بتفهم الجهات المعنية لخصوصية سوق المنامة، وحرصهم على التعاون مع القائمين عليه من أجل النهوض به وجذب المزيد من السياح إليه وإنقاذه من حالة الركود التي يعيشها، وليس التضييق عليه أكثر بقرارات لا يستفيد منها سوى أصحاب المقاهي الفاخرة خارج السوق.
مشاركة :