«الإفتاء »: تجنيد الأطفال الانتحاريين نابع من يأس «داعش»

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة (وكالات) أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قيام تنظيم «داعش» الإرهابي على مواصلة جرائمه ضد الأطفال باستغلالهم في إعدام ضحاياه وفي العمليات الانتحارية ، مؤكدا أن ذلك يؤشر إلى يأس قادته. وقال المرصد إن إصرار «داعش» على أن يقوم الأطفال بإعدام من اختطفهم في عملياته وتصوير هذه الجريمة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة لإظهار مدى قوة وتأثير التنظيم وعدم تأثره بالضربات المتلاحقة في العراق وسوريا، فهو يبعث برسالة مفادها «أطفالنا يعدمون مقاتليكم». إلا أن المرصد نبه إلى أن استخدام الأطفال في العمليات الانتحارية يعد مؤشراً على ارتفاع درجة اليأس لدى قادة التنظيم الذي يعاني صعوبة في تجنيد منفذين لهذه العمليات، وذلك نتيجة القتل في المعارك المحتدمة ضده أو فرار الكثير من مقاتليه بعد اكتشاف وحشيته وفساد عقيدته. وقال المرصد، في بيان أمس، إن منفذ التفجير الضخم الذي استهدف حفل زفاف في منطقة غازي عنتاب، جنوبي تركيا في العشرين من شهر أغسطس الحالي الذي راح ضحيته 50 قتيلاً على الأقل، طفل يتراوح عمره بين 12 إلى 14 سنة. وأضاف أن الفيديو الذي سُجِّل حديثًا في مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها داعش، يستهدف إظهار أن كتيبة الإعدام كانت تتألف من 5 صبية من بريطانيا ومصر وتركيا وتونس وأوزبكستان، حيث عمد التنظيم إلى ذكر أسماء الصبية متبوعة بجنسياتهم، وقد ظهر الصبية وهم مشهرون مسدساتهم صوب رؤوس 5 رجال يرتدون الزي البرتقالي وهو الزي المعروف لضحايا داعش. وأضاف المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي «يستغل الأطفال لأنهم صفحة بيضاء يسودها بأفكاره المنحرفة، حيث يخضع الأطفال لحصص مكثفة للتشبع بمبادئ التنظيم وحفرها في أذهانهم مشيراً إلى أنه لا يقوم فقط بتدريبهم على التكتيكات العسكرية والمهارات القتالية، بل يقوم بعملية غسل أدمغتهم وصب مبادئه القميئة فيها ليخرج بعد ذلك جيلاً يكره العالم».

مشاركة :