على عكس ما كان متوقعا لجهة اصراره على التمسك بخطابه المتطرف، استدار المرشّح الجمهوري الى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وتراجع عن وعده بطرد 11 مليونا من اللاجئين من دول اميركا الجنوبية، وتوجه الى الناخبين الافريقيين الاميركيين مقدما لهم الوعود بمحاربة الجريمة المستشرية في احيائهم. وفي عبارة قد تعكس يأسه، حضّ ترامب الاقليات على انتخابه رئيسا، متوجها اليهم بالقول: «ماذا ستخسرون»؟وبدا ترامب وكأنه يستجدي الاقليات لتحسين وضعه الانتخابي المزري امام منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة والكونغرس المقررة في 8 نوفمبر المقبل. لكن المراقبين استبعدوا ان يكون ترامب يتوجه الى الاقليات بهدف نيل اصواتها، وهو ان كان يفعل ذلك، فليس امامه المتسع من الوقت لتغيير صورته لديها، فاستطلاعات الرأي بين الاميركيين من اصل افريقي، على سبيل المثال، تظهر أن واحدا في المئة فقط من هؤلاء يؤيدون ترامب، فيما يؤيد 95 في المئة منهم كلينتون. ويشكل هؤلاء نحو 13 في المئة من اجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 330 مليونا. ويعتقد المراقبون ان ترامب بتراجعه عن طرد المهاجرين غير الشرعيين، يتوجه فعليا الى البيض المعتدلين الذين يحجمون عن تأييده بسبب مبالغته في التطرف، وبسبب قربه من مجموعة «الت رايت» اليمينية المتطرفة، والتي تجمع «النازيون الجدد» مع فصائل عنصرية بيضاء متطرفة مشابهة. وكانت كلينتون سلطت الضوء، في آخر خطاباتهاعلى هذه العلاقة، في خطوة بدا وكأنها محاولة من المرشحة الديموقراطية لاقتناص الناخبين البيض من الجمهوريين المعتدلين ممن يرفضون التصويت لترامب. ومازالت استطلاعات الرأي تظهر، قبل سبعة اسابيع من الانتخابات، تقدما لكلينتون على ترامب بواقع ست نقاط مئوية، بالتراجع نقطتين عن تقدمها عنه بثماني نقاط على مدى الاسابيع الاربعة الماضية. لكن على رغم التحسن الطفيف في استطلاعات ترامب، يعتقد ابرز خبير في الاستفتاءات الشعبية نايت سيلفر ان حظوظ ترامب للفوز بالرئاسة مازالت دون العشرين في المئة، وانه لو حافظ ترامب على وتيرة التحسن في ارقامه، التي اظهرها الاسبوع الماضي، لارتفعت حظوظه للفوز بالرئاسة الى 27 في المئة فقط، ما لم تحدث مفاجآت يمكنها أن تقلب الامور بشكل سريع وحاسم لمصلحته. الى ذلك (وكالات) أعلنت هوما عابدين، المساعدة المقربة من هيلاري كلينتون، انها ستنفصل عن زوجها انتوني واينر في اعقاب الكشف عن توجيهه «رسائل جنسية» عبر الهاتف النقال الى امرأة اخرى. من ناحية أخرى، قال ممثلو ادعاء اتحاديون، إن رجلا من بوسطن في ماساتشوستس يدعى جوزيف كارجيلو (40 عاما) اعتقل مطلع الأسبوع قام بتخزين أسلحة في شكل غير قانوني في انتهاك لأمر قضائي، ودرس مهاجمة مركز للشرطة أو مسجد.