الغابون تحبس أنفاسها بسبب عدم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي تأخرت اللجنة المكلفة بتنظيمها في إعلانها رغم أن الإعلان، الذي يُعرَف بموجبه اسم الرئيس المقبل للبلاد، كان مقررا مساء الثلاثاء. المخاوف السائدة تعود إلى إمكانية حدوث أعمال عنف بين أنصار المرشحيْن في ظل أجواء الاحتقان الحالية والقلق من احتمال تزوير الانتخابات التي يتواجه فيها علي بونغو الذي حَكم لولايتيْن متتاليتيْن من سبعة أعوام لكل واحدة وأعلن فوزه يوم الأحد من جهة، ومنافسه المعارِض جان بينغ الذي اعتبَر نفسَه المنتصِر في هذا الاستحقاق. وقال الموالون لجان بينغ إنه متفوق على علي بونغو بفارق يستحيل تداركه إلا إذا زُوِّرتْ الانتخابات. المرشحان وأنصارهما يتبادلان الاتهامات والتصريحات النيرانية، مما يزيد الوضع احتقانا وخطورة. تحسبا لأي طارئ أمني، نشرت السلطات الغابونية قوات مكافحة الشغب في العاصمة ليبروفيل، فيما اتخذت ممثليات دبلوماسية أجنبية احتياطات أمنية. المراقبون الأوروبيون لسير العملية الانتخابية سجلوا ضعفًا في الشفافية خلال سير عملية التصويت.
مشاركة :