دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016)، إلى إعادة فرز نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الغابون، التي شهدت تمديد الرئيس علي بونغو لحكم عائلته، والمستمر منذ 49 عاماً. وفاز بونغو (57 عاماً) في جولة الإعادة بفارق ضئيل، بنسبة 49.80 في المئة من الاصوات، يليه منافسه الرئيسي جون بينغ بنسبة 48.23 في المئة وقال فالس لمحطة "آر تي إل" الفرنسية الاذاعية، إن "المحللين الأوروبيين... أعربوا عن انتقادهم على أساس حقائق موضوعية"، مضيفاً أن "الحكمة تتطلب إعادة فرز الأصوات". وكانت فرنسا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة دعت الاسبوع الماضي اللجنة الانتخابية بالفعل إلى نشر النتائج المفصلة لجميع مراكز الاقتراع. كما أعرب فالس عن قلقه بشأن سلامة 15 ألف مواطن فرنسي متواجدين حاليا في الغابون، المستعمرة الفرنسية السابقة. ويشار إلى أن هناك حاليا نحو 15 مواطناً فرنسياً مفقودين في الغابون، الكثير منهم يحمل جنسية مزدوجة، بحسب ما قاله رئيس الوزراء. وكانت أعمال العنف اندلعت في الغابون - الفقيرة على رغم أنها غنية بالنفط - بعد ساعات من إعلان اللجنة الانتخابية نتائج الانتخابات في 27 أغسطس/ آب الجاري. واتهم نشطاء المعارضة الحكومة بالفساد وهاجموا المنطقة المحيطة بالبرلمان في العاصمة ليبرفيل. وردت قوات الامن بمهاجمة مقرات المعارضة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العديد من الأشخاص.