كشف ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية، عضو وفد الحكومة بمشاورات الكويت، عن عقول إيرانية تسببت في إفشال المشاورات؛ بعد التحكم في عقول وفد الحوثيين وصالح بتعقيد مرحلة المشاورات وإفشالها، وأن المجتمع الدولي يريد شرعنة الانقلاب. وقال مكاوي في تصريحات صحفية أمس، إن العقول الإيرانية هي التي تتحكم في رؤية وفد الانقلابيين في المشاورات المنقضية مما أدى إلى إفشالها، مبيناً أنهم تلمسوا اعتماد فريق الحوثي وصالح على مستشارين إيرانيين، لأخذ آرائهم في كيفية التعاطي مع المواضيع المطروحة. وأشار إلى أن الانقلابيين يأتمرون بعقول نظام الملالي، الذي خصص فريقاً استشارياً على أعلى مستوى بالإضافة إلى مستشارين آخرين من حزب الله الإرهابي. وتوعد المستشار مكاوي أن الأيام القادمة ستشهد انقلاب السحر على الساحر، مشيراً أنه طوال أكثر من سبعين يوماً من المفاوضات تبين عدم وجود أي بوادر لحل سياسي، باعتبار أن الانقلابيين لا يوجد لديهم أي مشروع سياسي للحل، ويُخطؤون التقدير باعتبار أن استيلاءهم على صنعاء بمنزلة سيطرتهم على اليمن، رغم عدم وجود حاضنة لهم في البلاد. وأضاف: «لقد كنا طوال فترة المشاورات الماراثونية أكثر صبراً، ووضعنا مشروعات وأوراقاً عديدة باتجاه الحل، لكننا تفاجأنا أن المجتمع الدولي يريد شرعنة هذا الانقلاب في سابقة خطيرة، لأنه يؤسس إلى مشروعية الانقلابات القادمة في دول عديدة، وهذا أمر لن يقبل به المواطن اليمني، باعتبار أن شراكتهم في السلطة هو تكريس للانقلاب». وطالب مكاوي المجتمع الدولي أن يساهم في رفع يد العبث عن الموارد البسيطة التي تتوفر في اليمن، من أجل تنمية القدرة لدى الدولة على توفير الخدمات وإعادة الإعمار واستكمال التحرير، مشدداً على أهمية رفع يد الانقلابين عن البنك المركزي، الذي يسيطرون عليه منذ عام ونصف العام في ممارسة ليست حيادية، حرمت اليمنيين من مواردهم ومستحقاتهم النظامية، موضحاً أن هناك موارد مجمدة لا تستطيع الحكومة الاستفادة منها. وأضاف «نحتاج إلى دعم الجميع من أجل مساعدة الحكومة اليمنية، لتصبح المشرفة على البنك المركزي، الذي لا يمكن أن يكون في صنعاء في ظل الاحتلال، وأن يتم فتح حسابات خاصة لكي نستطيع إدارة الدولة، فبقاء البنك المركزي في صنعاء بحجة الحيادية أمر خطير للغاية، فالانقلابيون يأخذون المليارات من أجل دعم مجهودهم الحربي العدواني.
مشاركة :