قاضٍ تركي يفر لليونان ويطلب اللجوء السياسي

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر تقرير إعلامي أمس الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2013) أن قاضياً تركياً هرب لليونان وطلب اللجوء السياسي. وأفادت وكالة أنباء «ايه ان ايه - ام بي ايه» شبه الرسمية في اليونان أمس بأن القاضي البالغ من العمر 50 عاماً وصل أمس الأول (الإثنين) لجزيرة خيوس على متن قارب للاجئين. ووفقاً للتقرير فإن القاضي قال لخفر السواحل إنه يخشى على حياته لأن السلطات التركية تعتبره من أتباع الداعية فتح الله غولن والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي. وكان ثمانية من العسكريين الأتراك فروا لليونان على متن طائرة عمودية بعد يوم من الانقلاب الفاشل. وتنظر السلطات اليونانية في الوقت الحالي في طلب اللجوء الذي تقدم به هؤلاء العسكريون الذين طلبت تركيا بالفعل تسليمهم. وأكدت أثينا مراراً أن القضاء اليوناني سيقول كلمته بشأن هؤلاء الأتراك. وجاءت هذه الأنباء فيما قالت صحيفة «حريت» التركية الناطقة بالإنجليزية أمس إن السلطات التركية اعتقلت رئيس تحرير الصحيفة في أحدث حملة اعتقالات لصحافيين وآخرين متهمين بأن لهم صلات بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي. وأضافت أن رئيس التحرير دنجر جوتشه اعتقل مع تسعة آخرين بعد أن أصدر الادعاء في اسطنبول أوامر اعتقال لخمسة وثلاثين شخصاً في إطار تحقيق بشأن داعمي رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الذي تقول تركيا إنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب. ونفى غولن ضلوعه في محاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي. وقالت صحيفة «حريت» - وهي واحدة من أكثر الصحف التركية انتشاراً واتخذت موقفاً موالياً للحكومة بشكل كبير - إن الكثير من أوامر الاعتقال صادرة بحق صحافيين ولكن لم تحدد عددهم. وأضافت أن 18 على الأقل ممن صدرت أوامر اعتقال بحقهم بالخارج. وقالت الصحيفة أن بين المعتقلين الصحفي السابق في صحيفة «يني شفق» الموالية للحكومة، مراد أقصوي والذي قدم المشورة كذلك لحزب الشعب الجمهوري الذي يمثل المعارضة العلمانية الرئيسية في البلاد. وقالت شبكة تلفزيون «ان.تي.في» إن قائد شرطة سابقاً في اسطنبول اعتقل كذلك. ولم يرد تعليق فوري من مكتب الادعاء. وفي حملة على من يشتبه أنهم أتباع غولن منذ محاولة الانقلاب اعتقلت السلطات أكثر من 40 ألف شخص واحتجزت رسمياً نحو نصفهم. وتمت إقالة أو إيقاف نحو 80 ألفاً من القضاء والشرطة والجهاز الحكومي وغيرها من المؤسسات مما أثار قلق الحلفاء الغربيين من ملاحقة المعارضين. وأثارت محاولة الانقلاب وما أعقبها توترات بين الجاليات التركية في أوروبا وخاصة ألمانيا بين أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمتعاطفين مع غولن.

مشاركة :