التم المنحوس على خايب الرجا !!

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يقول المثل (إن الطيور على أشكالها تقع) وهناك عبارة للمفكر ﻻبروبير تقول (مكونات الخبث لؤم وكذب وخسة) وهي موجودة في محور الشر وخاصة أنصار الله الحوثيين الذين ليس عندهم مبادئ وﻻ احترام أو التزام لأي اتفاق أو مشاورات للسلام بل يتعمدون إفشال كل مساعي السلام التي آخرها مشاورات السلام في الكويت.يتميزون وهم والمخلوع علي عبدالله صالح بالغدر فهم في الوقت الذي كانت تجري فيه مباحثات السلام في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة أعلنوا عن تأسيس المجلس السياسي الأعلى وأجبروا أعضاء مجلس النواب في جلسة فاقدة للنصاب على تأييد المجلس الأعلى لإضفاء الشرعية عليه وبهذا أفشلوا وخربوا مشاورات السلام وأعادوا الأمور والأوضاع إلى المربع الأول بل أسوأ منه.أما الفضيحة الحوثية التي فجرها الحوثيون وكشفوا عنها فهي جولتهم التي يقوم بها وفد الحوثي وتشمل بغداد وبيروت وطهران وهم الذين كانوا ينفون علاقتهم بإيران وأنهم ﻻينفذون أجندة خارجية والآن الأوراق انكشفت وكما يقول المثل (على عينك يا تاجر) وهذه الجولة ﻻتدع مجالا للشك أن الحوثيين هم مجرد ورقة بيد نظام الولي الفقيه شأنها شأن حزب الله وبقية التنظيمات الإرهابية التي ترعاها إيران .الوفد الحوثي الذي زار العراق برئاسة يحيى الحوثي شقيق زعيم الانقلابيين المتمردين عبدالملك الحوثي وقد التقى في وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي أعرب عن تأييده للمجلس السياسي الأعلى وأيضا التقى وفد الحوثي المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيستاني وزعماء عدد من الفصائل والميليشيات الموالية لإيران وكذلك قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي هو المندوب السامي والحاكم العسكري في العراق وهو مايجعل الحوثيين مجرد حلقة في الهلال الشيعي الذي تسعى إيران لتشكيله لمحاصرة دول الخليج وأيضا الأردن تنفيذا لمشروع إحياء اﻻمبراطورية الفارسية وزيارة الحوثي للعراق أيضا أكدت أن العراق قد تحول إلى محافظة إيرانية !! لأن موقفه مطابق لموقف النظام الإيراني إن لم يكن نسخة منه. ﻻشك أن الموقف الأمريكي الذي عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية ولقائه بوزير الخارجية السعودي وبقية وزراء خارجية مجلس التعاون هو موقف ضعيف وغير منطقي فهو يريد أن تكون هناك جوﻻت أخرى لمشاورات السلام وإن الحل للحرب اليمنية هو حل سياسي في الوقت الذي يقوم للحوثيون بقصف المدن اليمنية وفي مقدمتها تعز ويقومون بالتنسيق مع محور الشر الذي يتكون من روسيا وإيران والعراق وسوريا ولبنان ورغم أن الموقف الروسي يؤيد الشرعية اليمنية لكنه في مجلس الأمن يستخدم الفيتو ضد أي قرار يدين ممارسات الحوثيين الوحشية . إن الحل في اليمن هو في تكثيف غارات التحالف العربي ودعم الجيش اليمني الوطني والمقاومة اليمنية على الأرض للسيطرة على مزيد من الأراضي وصوﻻ إلى العاصمة صنعاء والتي سقوطها بات وشيكا والذي سوف يغير مجرى الحرب كليا لصالح الشرعية اليمنية والتحالف العربي وقطع يد النظام الإيراني في اليمن لأن الحوثيين وميليشيا علي عبدالله صالح ﻻيفهمون إﻻ لغة القوة والكلام في السلام هو عبث وإضاعة للوقت ولهث وراء السراب لأنه ﻻيفل الحديد إﻻ الحديد . إن جولة وفد الحوثي في العراق ولبنان وإيران ينطبق عليها المثل القائل (التم المنحوس على خايب الرجا) وﻻندري فعلا كيف تفكر الكويت ودول مجلس النعاون في اﻻستثمار في العراق الذي كشف عن وجهه القبيح والطائفي عند استقباله وفد الحوثي استقباﻻ حارا وعلى أعلى المستويات وهو بهذا يضع نفسه في خندق واحد مع الحوثيين أعداء الشعب اليمني الذين يعيثون في اليمن فسادا. الجدير بالذكر أن الحوثيين ﻻيشكلون سوى 5% من محافظة صعدة التي يصل تعداد سكانها نصف مليون نسمة وبمعنى آخر أن عدد الحوثيين في اليمن هو فقط 50 ألف حوثي يريدون أن يحكموا جمهورية اليمن التي يصل تعداد سكانها 26 مليون يمني وهذا ضرب من المستحيل وﻻيمكن أن ينجح وسوف تكون اليمن بإذن الله مقبرة للحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح ومن يدعمهم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وكافة التنظيمات الإرهابية التي تمولها إيران الراعي الرسمي للإرهاب الدولي. أحمد بودستور

مشاركة :