التم المنحوس على خايب الرجا !!

  • 11/4/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر أبوالفتح السبتي :من يزرع النار لم تسلم أصابعهومن يعش أهوجا أودى به الهوجالمفكر سعيد تقي الدين له عبارة تقول (من يزرع الريح يحصد العاصفة) فهناك تحالف استراتيجي بين النظام الروسي والنظام الإيراني وقد عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذا التحالف عندما قام بزيارة قبل أيام إلى طهران ويبدو أن هناك رغبة مشتركة بين روسيا وإيران في تعميق هذا التحالف للهيمنة على المنطقة ونهب ثرواتها وخيراتها.إن التحالف الاستراتيجي بين روسيا وإيران يشمل عدة قضايا فهناك القضية الأبرز وهي القضية السورية فهناك احتلال واضح لسوريا من قبل روسيا وإيران ولابد من التحالف والتنسيق بينهما حتى يستمر احتلالهم لسوريا أطول مدة ممكنة ولاشك تدخل الجيش الروسي في الحرب الروسية غير الموازين وأنقذ الحرس الثوري الإيراني والجيش السوري من هزيمة محققة ولذلك روسيا تستخدم إيران في التحرك على الأرض في حين تكون روسيا تشارك من الجو لحماية الحرس الثوري وأيضا حزب الله وكل المرتزقة الذين تحركهم إيران.هناك مجال آخر للتعاون والتحالف بين سوريا وإيران وهو المفاعل النووي لأن روسيا وقعت على اتفاقية المفاعل النووي ولذلك هي تسعى لاستمرار هذا الاتفاق الذي حتما هو لصالح النظام الإيراني حيث سيتم الإفراج عن أموال إيرانية محتجزة التي سوف تستخدم في تطوير السلاح النووي وأيضا الصواريخ البليستية مما يهدد أمن واستقرار دول المنطقة .أما المجال الثالث وهو الاتفاق الثالث في التحالف والمعروف أن إيران من أكبر مستوردي السلاح الروسي ناهيك عن الاتفاق في مجال إنتاج البترول والغاز فكلا الدولتين من الدول المصدرة للبترول .إن محور الشر الذي يتكون من روسيا وإيران والنظام السوري ومؤخرا انضمت تركيا إلى هذا التحالف على الأقل في الحرب السورية فهناك تنسيق واضح بين تركيا وإيران في سوريا وكذلك في العراق حيث رفضا الاستفتاء الكردي ولا شك أن هذا التفاهم بين تركيا وإيران من أهم أسباب فشل الاستفتاء وتخلي مسعود برزاني عن السلطة الذي كان ضحية لتحالف دولي واسع فهو قد أخطا في الحسابات . هناك لعبة قذرة يقوم بها التحالف الروسي الإيراني وكذلك التركي في إقصاء المعارضة السورية عن حل للقضية وهناك ترتيبات لعقد مؤتمر في مدينة سوتشي الروسية التي تطل على البحر الأسود وذلك لوضع دستور سوري جديد يخدم مصالح هذه الدول وتريد روسيا وإيران تصفية القضية السورية وطبعا بموافقة تركية بالإبقاء على نظام الجزار بشار ووضع دستور سوري في غياب المعارضة السورية التي تمثل الشعب السوري وتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ يشارك بها إيران وتركيا وروسيا وسوريا في محاولة مكشوفة للالتفاف على مؤتمر جنيف والقرار 2254 الذي ينص على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة وطبعا سوف يفشل مؤتمر سوتشي لأنه ينعقد خارج نطاق الشرعية الدولية التي هي مجلس الأمن والأكيد أن هذه المؤتمرات سوف تفشل إذا لم تكن المعارضة السورية حاضرة وهي قطعا مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وما تقوم به روسيا وإيران هو حتما تضييع للوقت وسوف تدفع ثمن الاستفراد في القرار الذي يصادر حق الشعب السوري المغلوب على أمره.لاشك أن هناك تعارض قد يتطور إلى تصادم بين محور الشر الذي يشمل روسيا وايران وسوريا وتركيا التي انضمت مؤخرا لهذا المحور ومحور الخير.الذي يتكون من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي وأصدقاء سوريا والمقصود هنا المعارضة السورية وطبعا موقف هذه الدول وخاصة أمريكا والسعودية هو دعم المعارضة السورية وإقصاء نظام الجزار بشار ويبدو أن زيارة خادم الحرمين الملك سلمان لروسيا مؤخرا نجحت في عقد صفقات أسلحة ولكن فشلت في حسم قضية استمرار الجزار بشار بالسلطة واستبداله بشخصية أخرى لم تتلطخ يدها بدماء الشعب السوري ولهذا نقول أن حل القضية السورية مازال بعيدا.نعتقد أن أي حل للقضية السورية خارج نطاق مجلس الأمن لن يكتب له النجاح ويعتبر استفراد بالقضية السورية ويكرس هذا الحل شرعية نظام فقد شرعيته فقد وجهت تهمة القتل بالسلاح الكيماوي للجزار بشار وقيادات الجيش التي ارتكبت جرائم ضد البشرية والإنسانية وهذه العصابة يجب إحالتها إلى محكمة العدل الدولية بسبب الجرائم الوحشية التي ارتكبتها وليس الاستمرار في الحكم .لاشك أن زيارة الرئيس السوري بوتين إلى طهران واجتماعه بالسيد خامنئي مرشد الثورة هو مؤشر على إصرار محور الشر على استمرار الجزار بشار بالسلطة وأيضا الاستمرار في احتلال سوريا وطبعا هؤلاء الأشرار يلعبون بالنار ويزرعون الشر والدمارويثيرون الفتن والحروب الطائفية والآية الكريمة تقول (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) .أحمد بودستور

مشاركة :