غزة: رائد لافي أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مقر إذاعة محلية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة واعتقل خمسة من مسؤوليها والعاملين فيها، في وقت أعلنت فيه جمعية واعد للأسرى والمحررين أن عدد الصحفيين المعتقلين داخل معتقلات الاحتلال ارتفع إلى 24 أسيراً. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات جيش الاحتلال دهمت مقر إذاعة سنابل في بلدة دورا جنوب الخليل واستولت على أجهزتها ومعداتها الخاصة قبل أن تخطر مسؤوليها بإغلاقها لمدة ثلاثة أشهر. وحسب المصادر فإن قوات الاحتلال اعتقلت مدير الإذاعة أحمد الدراويش وأربعة من موظفيها بعد دهم منازلهم. وزعمت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الإذاعة المذكورة تبث مضامين تحريضية، مشيرة إلى أن خمسة من مسؤوليها والموظفين فيها اعتقلوا على ذمة التحقيق. وندد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر بالإجراء الإسرائيلي، معتبراً إياه تطورا خطرا وانتهاكا جديدا في استهداف الإعلام الفلسطيني. وقال أبو بكر في تصريحات صحفية، إن ذلك يؤكد مضي إسرائيل في حربها ضد الإعلام الفلسطيني ومحاصرته حتى لا يستطيع نقل رسالته إلى العالم. إلى ذلك، قالت: جمعية واعد للأسرى والمحررين إن ارتفاعاً جديدا طرأ على أعداد الصحفيين المعتقلين داخل معتقلات الاحتلال حيث وصل العدد إلى 24 معتقلاً. وأوضحت أن الغالبية العظمى تم تحويلهم للاعتقال الإداري والتهمة المعممة والوحيدة هي بث خطاب تحريضي ضد الاحتلال، مشيرة أن صمت المؤسسة الدولية شجع الاحتلال على القيام بمزيد من دهم مقار وسائل الإعلام واعتقال أعداد أخرى وإضافية من الإعلاميين. وأشارت واعد إلى أن بعضاً من الصحفيين يعانون ظروفا صحية سيئة وعلى رأسهم الأسير الصحفي بسام السايح، الذي يعاني مرض سرطان الدم والعظام ومن ضعف شديد في عضلة القلب، محذرة من مغبة استشهاده في أية لحظة بفعل سياسة الإهمال الطبي الذي يمارس بحقه.
مشاركة :