تعد الجزائر واحدة من أهم محطات برنامج منشد الشارقة الذي تقدمه مؤسسة الشارقة للإعلام، وذلك لما يتميز به أبناؤها من خامات صوتية قوية واهتمام لافت بفن الإنشاد، ولا سيما أنها تمتلك سجلاً من الإنجازات على امتداد دورات البرنامج الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فقد سبق لها أن حازت لقب البرنامج 3 مرات، كما حلت في المركز الثاني مرة واحدة، والمركز الثالث مرة واحدة أيضاً خلال مواسم البرنامج. شكلت الجزائر أمس الأول، المحطة الرابعة لجولة لجنة اختبارات البرنامج التي قادها كل من المنشدين الجزائريين عبد الرحمن بوحبيلة ومحمد هواري، وتابعها كل من المنشد زهير فارس، وعبد الحميد بن سراج، وعلي صحراوي، والذين سبق لهم المشاركة في البرنامج، حيث تلقت لجنة الاختبارات مشاركات من مختلف أنحاء مناطق وولايات الجزائر، بواقع 20 ولاية، استطاع أبناؤها تحويل قاعات فندق شيراتون إلى ساحة للمنافسة. وفاق عدد المتقدمين للبرنامج أكثر من 85 منشداً، الأمر الذي يشير إلى إصرار الجزائريين على اقتناص اللقب مجدداً في الموسم التاسع من البرنامج الهادف إلى تعزيز الفن الهادف على الساحة العربية والعالمية. وتوقع طاقم عمل البرنامج أن تشكل المشاركة الجزائرية هذا العام فرقاً واضحاً في الموسم التاسع، وذلك لطبيعة ما تحمله الأصوات المشاركة من اختلاف في طبقاتها الصوتية، ما سيعمل على تعزيز المنافسة بين المشاركين في هذا الموسم. وقال نجم الدين هاشم، منتج ومنفذ البرنامج: نسعى في (منشد الشارقة) إلى تسليط الضوء على الطاقات الإنشادية المتميزة، خصوصاً أن البرنامج استطاع أن يوسع في موسمه التاسع من دائرة المشاركة فيه. وأضاف: للجزائر مكان خاص في البرنامج، فهي واحدة من الدول التي تحتضن الكثير من الأصوات الجيدة والجميلة في فن الإنشاد الديني، وسبق لها الحصول على لقب البرنامج 3 مرات، ما يؤكد مدى اهتمامها بهذا الفن. وعبّر نجم الدين عن سعادته بأن يعمل برنامج منشد الشارقة على تسليط الضوء على مثل هذه النوعية من الأصوات. وقال: نتطلع إلى تقوية عود مثل هذه الأصوات من خلال الاهتمام بها، وفتح المجال أمامها للمنافسة مع مواهب أخرى تمثل مختلف مناطق الوطن العربي، وذلك بلا شك سيعزز من الفن الهادف وسيرتقي به. وقال المنشد الجزائري عبد الرحمن بوحبيلة عضو لجنة التحكيم بالجزائر: لاحظنا وجود إقبال كبير من الجزائريين على المشاركة في البرنامج، وذلك بسبب اهتمامهم الواسع بهذا الفن، وما يدلل على ذلك أن للجزائر الحظ الأوفر في التتويج بلقب منشد الشارقة، ولذلك أعتقد أن تمثيل الجزائر في البرنامج كان مشرفاً جداً. وأضاف: في هذا العام تقدم للاختبارات أكثر من 85 مشاركاً من كافة ولايات الجزائر، وكان التنافس فيما بينهم على أشده، فضلاً عن ذلك كان تميز أداؤهم بالجودة العالية، وأنا أشجع المنشدين على المشاركة في البرنامج، لكونه يشكل مفتاح النجاح، فبفضله استطاع الكثيرون الصعود إلى سلم النجومية، ولذلك اعتبر أن (منشد الشارقة) بمثابة نقطة تحول لكل هاو ومهتم بالفن الهادف، كما أنه يعطي الفرصة للجميع، لأن يعبروا عن طموحاتهم الفنية في هذا المجال. وكانت لجنة اختبارات البرنامج التقت في الجزائر، مشاركين من ليبيا، في حين أن مصر والمغرب ستمثلان محطتي البرنامج الأخيرتين، قبل أن تعود اللجنة إلى الشارقة، للقاء الراغبين بالمشاركة.
مشاركة :