الشارقة (الاتحاد) تأهل ستة مشاركين إلى الجولة الختامية، ضمن برنامج «منشد الشارقة» العاشر، والذي يسدل الستار عليه يوم الجمعة 22 ديسمبر الجاري في مسرح المجاز بالشارقة، بعد أن استطاعوا، ومن خلال تقديمهم لأجمل ما لديهم من مواهب إنشادية، أن يعبّروا عن قدرات وإمكانات صوتية كبيرة ومميزة، إلى جانب نقل صورة حضارية عن بلادهم، بما يشير بوضوح إلى أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون مرتبطة بإلمام بفن الإنشاد وأصوله. قال المنشد الأردني صالح الخلايلة: «البرنامج منصّة مهمّة لإيصال رسالة الفنّ النبيل، وهو حجز زاوية أساسيّ يقود الإبداع الإنشادي في الوطن العربي إلى العالم بأسره»، مشيراً إلى أن موهبته التي اكتشفها منذ الصغر قادته نحو عالم الإنشاد. أما المنشد المصري يوسف محمود، الذي يعمل أستاذاً للتربية الإسلامية في إحدى مدارس دولة الإمارات، فقال: «إن منشد الشارقة أتاح هذا العام فرصة كبيرة للشباب العربي الذي يمتلك موهبة في مجال الإنشاد لكي يقدم أفضل ما لديه»، مشيراً إلى أن موهبته تبلورت عن طريق قراءة القرآن الكريم والاهتمام بأحكام التجويد. وقال المنشد اللبناني وليد علاء الدين، من بلدة كترمايا في جبل لبنان، والذي يحمل شهادة جامعية في الهندسة الكهربائية: «إن منشد الشارقة يمثل أكاديمية متكاملة، تعد المشاركة وتمثيل بلدك فيها مكسباً، إلى جانب وجود مدربين للصوت يعملون قبل كل أمسية إنشادية على تدريب المشتركين على أهم وأبرز مجالات الإنشاد الصحيح». وأوضح المنشد المغربي ياسين لشهب، من مدينة بن سليمان، شرق العاصمة الرباط، والذي يدرس الإعلام في المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، أنه بدأ الإنشاد في عمر مبكر، حيث افتتح مرة حفلاً دراسياً سنوياً بتلاوة القرآن الكريم جذب انتباه معلميه الذين أشاروا آنذاك إلى ذويه بأنه يمتلك موهبة كبيرة وعليهم الاعتناء بها.
مشاركة :