الدوحة - الراية: تستعد مؤسسة الشيخ عيد الخيرية لرعاية 45 ألف يتيم في موسمي العيد والمدارس، من خلال مشاريع كسوة العيد والعيدية والأضاحي والحقيبة المدرسية والزي المدرسي، حيث من المقرر أن تنظم المؤسسة فعاليات متنوعة للعيد في عدد من الدول. وترعى المؤسسة الأيتام تربوياً واجتماعياً وصحياً ودراسياً عبر شركائها المحليين في نحو 60 دولة، حيث تتم متابعتهم في حفظ القرآن الكريم والمداومة على الصلاة ومراقبة سلوكياتهم بالإضافة إلى رعايتهم دراسياً وتوفير التعليم لهم والرعاية الصحية عبر فحص دوري وتوفير العلاج والدواء والعمليات اللازمة للمرضى ولذوي الإعاقة، فضلاً عن البرامج التأهيلية والمشاريع الأخرى ذات الصلة كبناء المدارس والمعاهد العلمية ودور الأيتام والدعم النفسي للأطفال. وأطلقت عيد الخيرية العديد من المبادرات الهادفة للأيتام والأسر وتقديم الرعاية الشاملة لهم. كانت المؤسسة أنفقت العام الماضي على رعاية الأيتام ما يزيد على 102 ملايين ريال، شملت إطعام أسرة يتيم وكسوة العيد ودورات تعليمية وتمكين أسر الأيتام بمشاريع تنموية صغرى. وعن مشروع الأضاحي فإن الأيتام من الشرائح المستفيدة منه، خاصة في المناطق المنكوبة حيث أعلنت المؤسسة هذا العام عن مشروع الأضاحي الذي سينفذ في 32 دولة، وتستقبل المؤسسة التبرعات الخاصة بالأضاحي حتى نهاية يوم السابع من ذي الحجة كي تتمكن من توجيه فريق العمل للشراء والذبح في الوقت الشرعي للأضحية. وحددت المؤسسة أسعار الأضاحي هذا العام داخل قطر وخارجها، حيث أن الأضحية داخل قطر تبلغ قيمتها 440 ريالاً، وأما خارج قطر فإن الأضحية سعرها يبدأ من 300 ريال في بلاد مثل بورندي وكينيا وملاوي وكمبوديا، وتشمل إما خروفاً أو سبع بقرة أو أضحية من الماعز. ويتفاوت سعر الأضحية بعد ذلك حسب البلد والحالة الاقتصادية بها، ففي فلسطين يبلغ سعر سبع البقرة 1500 ريال، بينما يبلغ سعر الأضحية من الخراف في العراق وسوريا ألف ريال وفي إندونيسيا 850 ريالاً، وفي البوسنة وباكستان 750 ريالاً، وفي ألبانيا والسنغال 600 ريال، وفي الهند والنيبال 650 ريالاً. يذكر أن أكثر من 771 ألف فقير استفادوا من أضاحي العام الماضي التي بلغت تكلفتها قرابة 11 مليون ريال، بزيادة عن العام الذي قبله حيث أنفقت المؤسسة العام قبل الماضي 1435هـ حوالي خمسة ملايين ونصف المليون ريال واستفاد منها أكثر من 210 آلاف .. وتقوم المؤسسة بدور الوكيل عن المضحي، حيث يتم الذبح والتوزيع في أيام العيد وفق الضوابط الشرعية المعروفة وتكون المؤسسة نائبة عن المضحين ووكيلة عنهم في البلاد التي اختاروها مكاناً لأضحيتهم، مع مراقبة من اللجنة الشرعية بتلك الدول التي حددت كيفيتها وتأكدت من سلامة الأضحية.
مشاركة :