استغرب عضو كتلة المستقبل الناب خالد زهرمان التفاؤل الذي يتحدث عنه البعض لجهة قرب انتخاب رئيس للجمهورية وخصوصا تفاؤل الرئيس نبيه بري والوزير نهاد المشنوق. النائب زهرمان وفي تصريح خاص إلى «عكاظ» أمس (الأربعاء) أكد غياب أية مؤشرات على إمكانية التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، فالعوامل الداخلية والخارجية ليست إيجابية حتى الآن لإحداث خرق في الملف الرئاسي، مضيفاً: الأمر الوحيد الذي يبعث بالتفاؤل هو أن المظلة الأمنية الدولية للبنان مازالت مستمرة ولبنان بمنأى عن انفجار أمني في المدى المنظور بالرغم من كل التوترات والسجالات السياسية والانهيار الاقتصادي الذي نشهده. وختم «نحن لن ننتخب العماد ميشال عون رئيساً ومرشحنا معروف وهو الوزير سليمان فرنجيه لكننا مستعدون للنزول إلى أي جلسة انتخاب وليفز بالرئاسة من يحقق أعلى نسبة من أصوات النواب إن كان مرشحنا أو غيره، فهمنا هو حصول انتخاب الرئيس وفقا للأصول الديموقراطية». في المقابل، بدأت تتشكل أزمة جديدة بين القوى المسيحية والقوى الشيعية على خلفية ضم أراضٍ مسيحية في جبل لبنان، إذ شدد عضو كتلة حزب القوات النائب انطوان زهرا أنه «من غير المقبول أن يجلس البطريرك مع أناس يعرضون عليه أموالاً ليسجل لهم أرضاً كما حصل في موضوع لاسا، ولا يحق لأي من قوى الأمر الواقع السيطرة على أراضي الناس، ونحن نراهن على قيام الدولة بواجباتها»، مشددا على أنه «لن نواجه السلاح بالسلاح إلا عند سقوط وغياب الدولة اللبنانية».