أوضح عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان في تصريح خاص لـ «عكاظ» أمس أن جميع المعطيات المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي تشير إلى أن انتخاب الرئيس لن يتم خلال الأسبوع المقبل أو حتى خلال الأسابيع اللاحقة وربما قد لا يحصل قبل موعد 25 مايو الجاري خاصة أن الفريق الآخر يريد أن يفرض على قوى 14 آذار شخصا توافقيا بمفهومه وإذا لم نرض بشروطه لا يريد أن يؤمن النصاب لانتخاب رئيس للبلاد، لذلك فإن جميع المؤشرات تؤكد بأن هذه الانتخابات لن تحصل قريبا على الرغم من أننا نأمل أن يكون هناك خرق يساعد على إجراء الانتخابات في مواعيدها. وأشار زهرمان لـ «عكاظ» إلى أن قوى 14 آذار لن ترضخ لشروط حزب الله وقوى 8 آذار وهي مصرة على التمسك بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقد تصل في ما بعد إلى الاتفاق على شخصية توافقية ولكن من دون أن ترضخ لشروطهم خاصة أنهم يريدون رئيسا ممانعا يسير بخطهم السياسي. وأضاف نحن نسعى بكل جدية لعدم الوقوع بالفراغ الرئاسي، لافتا إلى أن قوى 8 آذار تلجأ إلى مسألة تعطيل النصاب من أجل عدم الوصول إلى انتخاب الرئيس وبالتالي وقوع الفراغ في سدة الرئاسة الأولى. فيما اعتبر وزير العمل سجعان قزي أن انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون أولويتنا كحكومة لأن الاستقرار الحالي هو سياسي، وكل ما هو سياسي مؤقت، وإذا لم يحصل انتخاب رئيس قد تضطرب الأوضاع الأمنية والسياسية، وبالتالي علينا كحكومة أن نركز على إجراء الانتخابات الرئاسية، ويجب أن نكون نشيطين على صعيد التحرك لحصول هذا الاستحقاق. كما أشار النائب جان أوغاسابيان إلى أنه في 14 آذار 3 مرشحين بارزين، هم رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل والوزير بطرس حرب، وهم جميعهم يؤكدون ثوابت 14 آذار. معتبرا أن المشكلة مع حزب الله أنه يتعتبر نفسه يعرف مصالح الأفرقاء الآخرين، كأنه وصي عليهم، في ظل تواجد هذا السلاح غير التابع للسيادة اللبنانية.