أعلن المكتب الأوروبي للإحصاءات “يوروستات” أن معدلي البطالة والتضخم في منطقة اليورو بقيا مستقرين وبلغا على التوالي 10.1 في المائة للبطالة في تموز (يوليو) و0.2 في المائة للتضخم في آب (أغسطس). ووفقا لـ “الفرنسية”، فقد ذكر “يوروستات” أن معدل البطالة في تموز (يوليو) بلغ 10.1 في المائة وهو الأدنى منذ تموز (يوليو) 2011، والنسبة أكبر بقليل من تلك التي كان يتوقعها المحللون الذين استطلعت مجموعة الخدمات المالية “فاكتسيت” آراءهم. وعلى صعيد البطالة، ما زال التفاوت كبيرا بين مختلف الدول التي اعتمدت العملة الواحدة، فقد سجل أقل معدل في مالطا (3.9 في المائة) وألمانيا (4.2 في المائة)، أما أعلى معدل فقد سجل في اليونان (23.5 في المائة) وإسبانيا (19.6 في المائة)، أما في فرنسا فقد بلغ المعدل في تموز (يوليو) 10.3 في المائة. أما في مجمل الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فقد بلغ معدل البطالة في تموز (يوليو) 8.6 في المائة، وهي النسبة نفسها التي سجلت في حزيران (يونيو)، ويقدرها “يوروستات” بـ21 مليونا و63 ألفا من الرجال والنساء العاطلين عن العمل في الاتحاد الأوروبي، بينهم 16 مليونا و307 آلاف في منطقة اليورو. أما نسبة التضخم، فقد بقيت 0.2 في المائة في الشهر المنصرم، حسب تقديرات “يوروستات”، وتعد هذه النسبة مخيبة لآمال المحللين الذين كانوا يتوقعون تضخما نسبته 0.3 في المائة وفق “فاكتسيت”، كما أن هذا المعدل يبقى بعيدا عن الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي للتضخم بنسبة 2 في المائة، ويعد مفيدا للنشاط الاقتصادي، لذلك يمكن أن تشكل هذه الأرقام ضغطا على البنك في الاجتماع المقبل لمجلس حكامه في 8 أيلول (سبتمبر). وزادت أسعار الخدمات - المكون الأكبر في اقتصاد منطقة اليورو - 1.2 في المائة على أساس سنوي، لكن الزيادة الأكبر كانت في أسعار الغذاء حيث صعدت أسعار المنتجات الغذائية غير المصنعة 2.9 في المائة على أساس سنوي في تموز (يوليو) أي ما يعادل تقريبا مثلي نسبة زيادة حزيران (يونيو) البالغة 1.5 في المائة. وزادت أسعار الفاكهة 6.4 في المائة في تموز (يوليو) على أساس سنوي والخضراوات 5.6 في المائة، ومثلت زيادة سنوية نسبتها 1.6 في المائة في أسعار المطاعم والمقاهي أكبر عامل مساهم في معدل التضخم الكلي لمنطقة اليورو. لكن الاقتصادات الأصغر في الشرق واصلت تصدرها لقائمة دول منطقة اليورو التي حققت معدلات تضخم سلبية في تموز (يوليو) خاصة بلغاريا وكرواتيا حيث هبطت الأسعار 1.1 في المائة هذا العام وسلوفاكيا حيث هبطت الأسعار فيها بنسبة 0.9 في المائة، وبلغ معدل التضخم في بلجيكا 2 في المائة والسويد 1.1 في المائة لتتصدرا الاقتصادات التي سجلت ارتفاعا في الأسعار. وأظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي أن فائض ميزان المعاملات الجارية في منطقة اليورو تراجع في حزيران (يونيو) للشهر الثاني على التوالي، وبعد أخذ عدد أيام العمل والتأثيرات الموسمية في الحسبان سجلت منطقة اليورو فائضا قدره 28.2 مليار يورو في حزيران (يونيو) مقارنة مع 31.8 مليار يورو في أيار (مايو) و36.5 مليار في نيسان (أبريل). وأظهرت بيانات المفوضية الأوروبية أن الثقة بالاقتصاد في 19 دولة تتعامل باليورو، تراجعت في آب (أغسطس) الجاري لأقل مستوى منذ آذار (مارس) الماضي، في مؤشر جديد علي ضعف المعنويات بعد تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي. ونزل مؤشر منطقة اليورو للمعنويات الاقتصادية إلى 103.5 في آب (أغسطس) الجاري من 104.5 في تموز (يوليو) الماضي، وهو أقل مستوى منذ آذار (مارس) الماضي، ويظل أقل كثيرا من مستوى 104.1 الذي جاء في متوسط التوقعات في استطلاع شمل 38 من المحللين الاقتصاديين، حيث راوحت التوقعات بين 103 و104.9.
مشاركة :