دقّت ساعة الحسم في CONCACAF

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ستحسم الأمور نهائيا في منطقة CONCACAF في آخر جولتين من الدور نصف النهائي للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018. وحدها المكسيك ضمنت مقعدها في الدور النهائي، في حين ستتنافس منتخبات هذه المنطقة على خمس بطاقات متبقية. قدمت كوستاريكا إحدى القوى الكبرى في أمريكا الوسطى عروضاً جيدة وهي قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور النهائي الذي سيضم ستة منتخبات، لكن المنتخب الأمريكي الذي يعاني، بالإضافة إلى هندوراس، بنما، جامايكا، كندا، السلفادور، جواتيمالا، وترينيداد وتوباجو، فإنها تواجه امتحانات عسيرة وأعصاب مشدودة حيث كل شيء يجوز. يُلقي موقع FIFA.com نظرة عن كثب عن الجولة ما قبل الأخيرة المقررة الجمعة في مواجهات الدور نصف النهائي. المباراة الأبرز بنما-جامايكا تبدو آمال جامايكا التي تحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة تتبخر. فهي تدخل مباراتها خارج ملعبها ضد بنما وهي في حاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة كاناليرو الذي يقدم عروضاً جيدة ويتقدم على منافسه بفارق 3 نقاط. ويبدو منتخب ريجي بويز في التصفيات الحالية مختلفاً تماماً عن الفريق الذي حقق مفاجأة مدوية العام الماضي من خلال بلوغه المباراة النهائية للكأس الذهبية CONCACAF للمرة الأولى في تاريخه. لكن بقيادة المدرب المحنك ويلفريد شايفر وقائد الفريق ويس مورجان مدافع ليستر سيتي، لا يزال الأمل يراود هذا الفريق. وقال المدرب الألماني الذي تحاشى فريقه الخروج في الجولة السابقة بصعوبة على يد نيكاراجوا "سيخطئ من ينظر إلينا ويعتبر بأنه يواجه مشكلة سهلة". وما يزيد من صعوبة مهمة جامايكا بأن بنما لا تريد تفويت هذه الفرصة الكبيرة في التأهل ومقارعة الكبار. يريد المنتخب البنمي أن يخرج على ملعبه بنقاط المباراة الثلاث في مواجهة المنتخب القادم من البحر الكاريبي. وتملك بنما تاريخاً متفاوتاً عندما يتعلق الأمر بالمباريات الحاسمة، ويأمل أنصاره في ملعب روميل فرنانديز أن يحافظ مدربه هرنان داريو جوميز على هدوئه خلال المباراة وهو أمر يتميز به. ويقول المدرب الكولومبي "يتعيّن علينا أن نخطو هذه الخطوة الصغيرة، لأنه في بعض الأحيان نقوم بكل شيء صحيح ثم نتعثر في النهاية. يتعيّن علينا الفوز في هذا النوع من المباريات لتغيير التاريخ". المباريات الأخرى وفيالمجموعة الأولى، تسافر كندا إلى هندوراس في إعادة للمباراة بينهما في تصفيات البرازيل 2014 التي لا تزال تشكل كابوساً للمنتخب القادم من أمريكا الشمالية. وفي المباراة الأخرى للمجموعة، تستضيف السلفادور صاحبة المركز الأخير المكسيك التي حسمت تأهلها إلى الدور النهائي وربما تكون أفكار لاعبيها مشتتة في استحقاقات قادمة. إذا صبت النتائج في مصلحة السلفادور فإنها تحتفظ بأمل احتلال أحد المركزين الأولين في المجموعة. ستحاول كوستاريكا حجز مكانها في الدور النهائي من خلال الفوز على هايتي ضمن منافساتالمجموعة الثانيةعلماً بأن الأخيرة تملك نقطة واحدة من أربع مباريات حتى الآن. على الرغم من أن تيكوس الذي بلغ الدور ربع النهائي من نسخة البرازيل 2014 لم يخسر أي مباراة، فإنه سيواجه فريقاً يعتمد على العامل البدني في بور أو برينس حيث يتوقع أنصار أصحاب الأرض أن ينافس فريقه ولو من أجل الشرف. لا تزال المنافسة فيالمجموعة الثالثةمفتوحة على مصراعيها. يتصدر منتخب ترينيداد وتوباجو الذي يضم وجوهاً شابة الترتيب برصيد 10 نقاط ويواجه جواتيمالا صاحبة المركز الثالث في بورت أوف سباين وهو يأمل في ضمان مقعد له في الدور النهائي قبل نهاية التصفيات بجولة واحدة. أما الولايات المتحدة التي تتقدم بنقطة واحدة على جواتيمالا في المركز الثاني، فمن المتوقع أن تتغلب على سانت فينست وجرينادين المتواضعة. لاعب تحت الضوء كيفن مولينو (ترينيداد) كان الجناح السريع لاعباً نحيلاً في السادسة عشرة من عمره عندما شاركت ترينيداد وتوباجو للمرة الوحيدة حتى الآن في نهائيات كأس العالم عام 2006. لم يكن قد وُلد عام 1989 عندما سجل بول كاليجيوري هدفاً في مرمى ترينيداد وتوباجو ليحرمها من بلوغ العرس العالمي في نسخة إيطاليا 1990. أما الآن وبعمر السادسة والعشرين وبعد أن تعافى من إصابة مروعة في ركبته كادت تقضي على مسيرته، يتمتع مولينو الذي يلعب في الدوري الأمريكي بمعنويات عالية وثقة كبيرة بالنفس ويقول عن المواجهة ضد جواتيمالا "لا نستخف بأي منافس". لكن من دون أدنى شك فإن تركيزه منصب على المباراة الأخيرة ضد الولايات المتحدة بالقرب من منزله في وسط فلوريدا ويضيف "يتعيّن علينا أن نبرهن لهم من نحن. لا يوجد أي سبب يمنعنا من الفوز عليهم وحسم صدارة المجموعة". هل تعلم؟ قبل أربعة أعوام تقريباً، توجّه منتخب كند إلى سان بدرو سولا حيث كان يحتاج إلى التعادل أو الفوز ليحافظ على آماله خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014. يبدو أن التاريخ سيعيد نفسه حيث يسافر المنتخب الكندي بقيادة مدربه بينيتو فلوريس إلى ملعب اوليمبيكو متروبوليتانو المخيف في أكثر المدن خطورة في القارة الأمريكية. يأمل المنتخب الكندي بطبيعة الحال ألا تتكرر النتيجة التي تحققت عام 2012 عندما ألحق كاتراشوس هزيمة مذلة وتاريخية بكندا 8-1 ليخرج المنتخب الخاسر من المنافسة نهائياً. وقال لاعب كندا ونادي بشيكتاش أتيبا هاتشنسون لموقع FIFA.com "إنها فرصة أمامنا لتصويب الأمور. هذه المباراة بقيت عالقة في ذهني لفترة طويلة، طويلة جداً". التصريحات "يهزأ بي زملائي في فريقي الإنجليزي عندما أقوم بواجبي الوطني وخوض مباريات دولية في مواجهة منتخبات لم يسمعوا بها من قبل أمثال سانت فينسنت وجرينادين. لكن إذا نظرنا إلى النتائج في المسابقات الأخيرة، نستطيع رؤية التطور في منطقة CONCACAF. لم يعد هناك منتخباً تستطيع التغلب عليه بسهولة. نوعية المسابقة تتحسن مع مرور الوقت،" جف كاميرون، مدافع ستوك سيتي عشية خوض منتخب بلاده الولايات المتحدة مباراة على ملعب كريكيت جراوند في أرنوس فايل في ضواحي كينجستون.

مشاركة :