خسر المنتخب القطري مساء أمس أمام المنتخب الإيراني بنتيجة صفر لهدفين، في المباراة التي جمعت بينهما بالعاصمة الإيرانية طهران ضمن منافسات الجولة الافتتاحية للمجموعة الأولى للتصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. وقَبِل مرمى العنابي الهدف الأول في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة، عن طريق رضا جهاد، قبل أن يقبل هدفا ثانيا في الدقيقة الرابعة من علي رضا. ولاقى الهدف الأول للمنتخب الإيراني احتجاجا كبيرا من الجهاز الفني للعنابي ولاعبيه، بسبب وجود اللاعب الذي سجل الهدف في حالة تسلل. وتوقف اللعب حوالي 7 دقائق عقب الهدف، وحصلت حالات تشابك متتالية بين لاعبي المنتخبين، مما أرغم قوات الأمن إلى التدخل لفض الاشتباكات وإعادة الأمور إلى نصابها. وأضاف المنتخب في ما تبقى من الوقت بدل الضائع هدفا ثانيا بتصويبة من خارج المنطقة لعلي رضائي. ورغم الأداء المقنع والقوي للعنابي على امتداد اللقاء واقترابه من الفوز، فقد شكَّل الهدف الذي سجله المنتخب الإيراني منعرجا حاسما للمباراة بسبب وجود شبهات كبيرة في عدم شرعيته. وقدَّم العنابي على امتداد اللقاء أداء إيجابيا، واقترب من التقدم على منافسه في فترات عدة من اللقاء من خلال فرص تسجيل متتالية، إلا أن الهدف الذي تلقاه في الوقت بدل الضائع حرمه من الحصول على نقطة التعادل على أقل تقدير. الشوط الأول بادر المنتخب الإيراني بالضغط على العنابي على امتداد الدقائق الأولى للقاء من خلال توغلات أشكان وعلي رضائي، غير أن التدخلات الناجحة لكل من بيدرو وأحمد ياسر قد أحبطت جميع المحاولات. في المقابل تعامل العنابي بذكاء مع الاندفاع الهجومي لمنافسه في بداية المباراة، ونجح تدريجيا في تقاسم السيطرة وامتلاك الكرة مع منافسه والاقتراب إلى مرماه بتمريرات نحو سيباستيان سوريا وكرة ثابتة لتباتا. وصنع العنابي أول فرصة تسجيل في اللقاء في الدقيقة 12 بتوغل وتصويبة لسوريا، تصدى لها الحارس الإيراني بصعوبة معلنا بذلك حسن تعامله مع مجريات اللقاء وتخطيه السهل للاندفاع الهجومي المتوقع من منافسه في بداية المباراة. وواصل العنابي تفوقه الهجومي وصنع فرصة تهديف جديدة في الدقيقة 16، صوَّب خلالها حسن الهيدوس كرة تصدى لها الحارس الإيراني. في المقابل تراجع أداء المنتخب الإيراني مقارنة ببداية المباراة، ولم يصنع سوى فرصة تسجيل وحيدة في الدقائق الـ20 الأولى عبر كرة ثابتة وتصويبات أخرى، لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى كلود أمين. وتقاسم المنتخبان انطلاقا من النصف الثاني للمباراة السيطرة على مجريات اللقاء، وتداولا صنع فرص التسجيل و الاستحواذ على الكرة بعد ظهور تقارب كبير في موازين القوى بينهما. واقترب المنتخب الإيراني في الدقيقة 32 من التسجيل بتوغل لعلي رضائي، بينما حصل العنابي في الدقيقة 36 على ركنيتين متتاليتين بعد ضغط من حسن الهيدوس. وواصل العنابي أداءه القوي في الشوط الأول، وفوَّت تباتا فرصة التسجيل في الدقيقة 44 بعد أن صوَّب الكرة بعيدة عن مرمى المنتخب الإيراني، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. الشوط الثاني واصل العنابي أداءه القوي منذ بداية الشوط، وحصل العنابي على ركنيتين متتاليتين في الدقيقتين 47 و48 بعد ضغط متواصل من سوريا وبيدرو، فيما صنع المنتخب الإيراني فرصة تسجيل جديدة في الدقيقة 53 من ركنية مباشرة أبعد خلالها كلود أمين الكرة بصعوبة شديدة. وخلافا لبداية الشوط، فرض المنتخب الإيراني سيطرة على مجريات اللقاء انطلاقا من الدقيقة العاشرة، وصنع عددا من فرص التسجيل عبر تيموريان ومهدي تريمي، غير أن الجاهزية العالية للاعبي دفاع العنابي وحسن جاهزية الحارس كلود أمين قد أحبطاها جميعا. في المقابل عرف أداء العنابي تراجعا ولجأ إلى التراجع إلى مناطقه الدفاعية، للتخفيف من وطأة القوة الهجومية لمنافسه. بداية التغييرات أجرى كارينهو مدرب العنابي في منتصف الشوط تغييره الأول، وأقحم أكرم عفيف بدلا عن تباتا، قبل أن يجري تغييرا جديدا بعد 5 دقائق ويعول على محمد موسى بدلا عن بيدرو. وتزامنت التغييرات التي أجراها العنابي مع تطور أدائه مقارنة بالنصف الأول للشوط، وعاد لتهديد مرمى منافسه بتوغلات على الجناحين، عبر كل من سيباستيان سوريا وعبدالكريم حسن. واقترب العنابي مجددا من التسجيل بتصويبة لخوخي بوعلام مرت قريبة من مرمى المنتخب الإيراني، مستفيدا من بعض المساحات التي تركها المنافس في مناطقه الدفاعية. وعاد المنتخب الإيراني في الدقائق الأخيرة للمباراة، واقترب من التسجيل قبل أن يسجل هدفين في الوقت بدل الضائع، أحدهما في أوضاع غير عادية. تشكيلة المنتخبين المنتخب القطري كلود أمين - عبدالكريم حسن - لوسز مارتن - علي أسد - رودريغو تباتا - حسن الهيدوس - بيدور كوريا - خوخي بوعلام - أحمد ياسر - كريم بوضيف - سيباستيان سوريا. المنتخب الإيراني إحسان صافي - جلال حسيني – سيد عزت لاهي - تيموريان - بزمان منتظري - مهدي تريمي – علي رضا - سرردار أزمون - أشكان ديجاجاه – رامين رضائي. طاقم التحكيم هيتي كانكانامجي بيريرا (سيريلانكا): حكم ساحة. وجورجي بيلايا نامال (سيريلانكا): مساعد أول، وباليثا هيماتونجا: (سيريلانكا) حكم مساعد ثانٍ، وجاميني نيفون روبيش (سيريلانكا): حكم رابع. يعقوب محمد (ماليزيا): مقيم الحكام. بنيامين تان تيونج (سنغافورة): مراقب المباراة.;