تركيا: فصل 820 عسكرياً وعزل 543 قاضياً على خلفية الانقلاب الفاشل

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس فصل 820 عسكريًا في القوات البحرية والبرية، في إطار التحقيقات الجارية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو الماضي. وذكر تلفزيون «أن.تي.في» التركي، أن مجلس القضاء الأعلى في البلاد فصل 543 قاضيا إضافيا وممثلا للادعاء، في أحدث تطور في حملة التطهير. ذكرت وزارة الدفاع في بيان نشرته، أن «820 عسكريًا لدى قيادتي القوات البحرية والبرية، بينهم 648 محبوسًا، جرى فصلهم من القوات المسلحة». وأوضح البيان، أن إجراءات فصل أعضاء منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية من صفوف الجيش، تجري بدقة كبيرة، مضيفًا: «جنودنا الأبطال الأوفياء لوطنهم وشعبهم يواصلون خدماتهم بكل جدارة، وقواتنا المسلحة ستعزز من قوتها كلما طهرت نفسها من خونة المنظمة الإرهابية». ووفق معطيات رسمية، بلغ عدد العسكريين المفصولين على خلفية الانقلاب الفاشل 4 آلاف و451 عسكريًا، بينهم 151 جنرالاً، بما في ذلك العدد الأخير الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع اليوم. بينما ذكر تلفزيون «إن.تي.في» التركي، أن مجلس القضاء الأعلى في البلاد فصل 543 قاضيا إضافيا وممثلا للادعاء، في أحدث تطور في حملة التطهير للمسؤولين الذين يشتبه في تعاطفهم مع منفذي محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو. ويرتفع بذلك عدد المسؤولين في سلك القضاء والادعاء الذين فصلهم أعضاء المجلس الأعلى للقضاة والمدعين إلى 3300 منذ محاولة الانقلاب، وإجمالا فصلت السلطات التركية نحو 80 ألفا من وظائفهم الحكومية، واعتقلت الكثير منهم أيضا. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو الماضي محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله غولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية. بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس: إن سلطات بلاده لم تطلب قتل من نفذوا محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، مضيفا «طلبنا فقط القبض عليهم وتقديمهم للعدالة». جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال مراسم افتتاح السنة القضائية الجديدة في البلاد، أقيمت في العاصمة أنقرة، أوضح فيها أنه «كان بإمكان قوات الدرك قتل الانقلابيين الذين فروا إلى منطقة غابات بعد أن حاولوا قتلي في مرمريس (بولاية موغلا جنوب غرب)، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك، قبضوا عليهم وسلموهم للعدالة». وأضاف «ليلة 15 يوليو الماضي قُتل من الانقلابيين حوالي 30، بينما قدّم الشعب 241 شهيداً»، موجهًا سؤالا استنكارياً لعدد من دول العالم: «بأي نظرة تنظرون إلينا، نحن نقدّم الانقلابيين إلى العدالة، وأنتم تعربون عن خشيتكم تجاه هذه الخطوة، ألا يعبّر هذا الموقف عن وقاحة؟!».;

مشاركة :