علاء المشهراوي (القدس، رام الله) اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشدّدة من عناصر شرطة الاحتلال. وأفادت مصادر إعلامية مقدسية، أن القوات الخاصة الإسرائيلية انتشرت في باحات المسجد الأقصى خلال ساعات الصباح الباكر بعد فتح «باب المغاربة» لتأمين الحماية الكاملة للمُقتحمين الصهاينة، وتمركزت قبالة المصلّى القبلي. وكانت منظمة «نساء من أجل الهيكل» نساء المجتمع الصهيوني إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى الأحد القادم ، لمناسبة بداية الشهر العبري الجديد، وكذلك إحياء لذكرى إحدى المستوطنات «هيلل يافي أريئيل». ونشرت منظمة «نساء من أجل الهيكل» إعلاناً على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، نداء لتكثيف الاقتحامات في يوم الأحد، مشيرة إلى أن صلوات جماعية ستنظم في ساحة البراق، عقب اقتحام الأقصى كما دعت «منظمات الهيكل» المزعوم إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى لمناسبة الشهر العبري الجديد. . ويدعي الاحتلال حسب تقويمه أن شهر أيلول العبري هو شهر التسامح والتقارب بين أبناء الشعب الواحد، فيما حضت «منظمات الهيكل» على استثمار هذا الشهر لمزيد من الاقتحامات تمهيداً لاقتحامات أكبر مطلع أكتوبر، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية الرئيسية. إلى ذلك، أصيب جندي إسرائيلي بجراح وصفت بالمتوسطة، عقب إطلاق النار على قوات الاحتلال التي وفرت الحماية لمئات المستوطنين خلال اقتحامهم «قبر يوسف» في مدينة نابلس الليلة قبل الماضية. ونشرت وسائل إعلام بيانا لجيش الاحتلال، أكد فيه إصابة أحد جنوده بعد إطلاق النار على قوة عسكرية قرب قبر يوسف شرق مدينة نابلس. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن القوة العسكرية كانت تحرس المستوطنين الذين دخلوا إلى قبر يوسف، وأثناء ذلك تعرضت لإطلاق نار وإلقاء حجارة وحارقات ما أدى إلى إصابة جندي بالرصاص وصفت جراحه بالمتوسطة. واقتحم مئات المستوطنين منطقة قبر يوسف شرق نابلس لأداء طقوس تلمودية استفزازية، أعقبها مواجهات تعد الأعنف منذ عدة أشهر. وقال مواطنون يقطنون المنطقة إن إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية لم يتوقف على مدار خمس ساعات متواصلة وامتدت إلى أطراف مخيم بلاطة وشارع الماتورات وعراق التايه، فيما أغلق الجنود المنطقة بالكامل.
مشاركة :