واصلت تركيا، أمس، إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سوريا، في ظل استمرار العملية العسكرية التي بدأتها شمالي البلاد، فيما سيطرت الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة على المزيد من القرى والبلدات في ريف جرابلس. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الجيش واصل إرسال دبابات وعربات مصفحة إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا. ونقلت عن مصادر عسكرية أن هذه التعزيزات تهدف إلى زيادة الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية. وأضافت أن خبراء تفكيك الألغام في الجيش التركي، يواصلون إبطال مفعول ألغام زرعها عناصر من داعش في جرابلس قبل انسحابهم من المدينة. وحذرت فصائل الجيش السوري الحر المنضوية في غرفة عمليات درع الفرات، أمس، المدنيين القاطنين في 14 قرية في ريف جرابلس الغربي، التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش، من التواجد في قراهم ومغادرتها باعتبارها منطقة عسكرية. وقال الجيش السوري الحر في بيان إن قرى الغندورة والسويدة شمالي، ليلوة، عرب عزة، الفرسان، مزرعة الكنو، شعينة، الصابونية شرقي وغربي، تل أغبر، رأس الجوز، البورانية، عجر كوي ومزرعة محمد هلال تعد مناطق عسكرية، وعلى المدنيين المتواجدين مغادرتها لأن قوات الجيش السوري الحر سوف تتقدم باتجاهها. وبحسب مصادر ميدانية، واصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم على حساب داعش في ريف مدينة جرابلس الغربي، وانتزع مزيداً من القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين خلال الساعات الماضية، تكبد خلالها التنظيم المزيد من الخسائر البشرية. وذكرت مصادر عسكرية معارضة أن المعركة مستمرة حتى السيطرة على كامل الشريط الحدودي، وسط انهيار لتنظيم داعش وانسحابه باتجاه ريف حلب الشمالي. على صعيد متصل، ذكرت وكالة إدارة الكوارث التركية (أفاد) أمس أنها بدأت العمل لإيصال مساعدات إلى بلدة جرابلس الحدودية السورية، حيث أجبر مقاتلون سوريون بدعم من دبابات وقوات خاصة تركية مقاتلي تنظيم داعش على الانسحاب الأسبوع الماضي. وقالت أفاد في بيان الأولوية هي نقل إمدادات الغذاء الأساسية... تعتزم الوكالة توصيل الدقيق (الطحين) وإصلاح المخابز في المدينة. وهناك نقص في الخبز ومياه الشرب في البلدة، وقال سكان لرويترز الأربعاء إن مقاتلي داعش أخذوا كل شيء معهم وهم يفرون من البلدة ومن بين ذلك فرن المخبز الرئيسي.(وكالات)
مشاركة :