يخوض شاب فرنسي تجربة غير مسبوقة، إذ اختار العيش في زجاجة على شاطئ البحر. وقد احتجز أبرهام بوانشوفال نفسه في زجاجة عملاقة منذ أيام، والأمور تسير على ما يرام إلى الآن. يأتي ذلك في وقت ازداد فيه عدد مرتادي الشواطئ، بسبب ارتفاع درجة الحرارة في جنوب فرنسا. ويتحدث أبرهام، من خلال فتحة التهوية، قائلاً «صحيح التجربة صعبة.. إنه تناقض! الماء على بعد أمتار مني، وأنا محتجز هنا!»، مضيفاً «ينتابني شعور بأنني داخل مرصد، وأن لديّ الفرصة لاسكتشاف ما حولي». يسجل الشاب الفرنسي ملاحظاته بعناية على مفكرة جيب، ولا يبدو أن الملل قد نال منه، ولأنه يعيش في عالم آخر (زجاجة عملاقة مكيفة)، فإنه يرى الآخرين بطريقة مختلفة، وكتب في إحدى ملاحظاته، يقول: «على الشاطئ، يجلس الناس بطرق مختلفة، وفقاً لثقافاتهم». ولأنه يريد معرفة عادات السكان المحليين، فإنه اختار شاطئ «فونتانيل» في منطقة مرسيليا، الذي لا يجذب الكثير من السياح الأجانب. في المقابل، اهتم مرتادو الشاطئ بفكرة أبرهام، وأصبح يخصص وقتاً للإجابة عن أسئلة الفضوليين والمهتمين، ويقول الشاب مبتسماً «قال لي أحدهم إنه يخشى عليَّ أثناء الليل!». في المقابل، يشعر آخرون بالريبة إزاء الزجاجة العملاقة، ومن هؤلاء الطفلة ليتيسا ووالدها ماكس، اللذان اقتربا من الزجاجة، وعلامات الحيرة بادية على وجهيهما، وتعلق الطفلة قائلة: «ربما فعل خطأ فادحاً، ليتم حبسه هنا!». أما «ساكن الزجاجة»، فيقول، «يندهش الناس عندما يرون شيئاً كهذا، وتكون تعليقاتهم غير عادية». ومن المتوقع أن تفتح الزجاجة الإثنين المقبل، ليكون بذلك أبرهام قد نجح في التجربة، التي تعتبر تحدياً.
مشاركة :