السعودية: «أوبك» تتحرك نحو موقف مشترك لتعديل إنتاج النفط

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الخميس إن من المعقول أن تنضم المملكة إلى المنتجين الآخرين في تعديل إنتاج النفط. وقال الجيير خلال كلمة ألقاها بإحدى المناسبات في طوكيو إن المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها يتحركون بشكل متزايد صوب تبني موقف مشترك. وأضاف: «أعتقد أن هناك تحركا صوب (تبني) موقف مشترك، صوب جهد مشترك.. إذا اتفق المنتجون الآخرون فسيكون من المعقول للسعودية أن تقبل السير على نفس الدرب». ومن المقرر أن يعقد أعضاء أوبك اجتماعا غير رسمي في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي في الفترة بين 26 و28 سبتمبر، ومن المنتظر أن يسعوا إلى إحياء اتفاق عالمي على تثبيت الإنتاج. ومن المتوقع أن تحضر روسيا منتدى الطاقة الدولي. جهد جماعي وقال الجبير: «إذا أردت أن يكون لك تأثير فعلينا جميعا أن نتحمل المسؤولية، وأرى أنه على مدى الأشهر الخمسة أو الستة الأخيرة كان هناك إدراك متزايد بأن هذا بمثابة جهد جماعي». وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذا الأسبوع إن بلاده ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية ستدعم أي قرار بتثبيت إنتاج النفط لدعم الأسعار، وإن وزير النفط العراقي قال من قبل إن بلاده تريد الاستمرار في زيادة الإنتاج. وفي الشهر الماضي قالت مصادر في أوبك وقطاع النفط لـ «رويترز» إن إيران أيضا تبعث إشارات إيجابية بأنها قد تدعم اتخاذ إجراء مشترك لتعزيز سوق النفط. ورفضت طهران المشاركة في محاولة سابقة من أوبك ومنتجين خارجها مثل روسيا هذا العام لإعادة الاستقرار إلى الإنتاج وانهارت المحادثات في أبريل. الموقف الروسي إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله أمس الخميس إن الأمر قد يستحق تكثيف النقاش بشأن كبح الإنتاج إذا نزلت الأسعار عن 50 دولارا للبرميل. وقال نوفاك ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن من الملائم كبح الإنتاج: «في رأيي الأسعار الحالية البالغة حوالي 50 دولارا هي أسعار طبيعية. إذا تراجعت الأسعار فيمكن أن نكثف انخراطنا في هذا الأمر». أرامكو على صعيد آخر، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أمس الخميس إن الشركة وحكومة اليابان على أعتاب الاتفاق على زيادة السعة التخزينية للخام في أوكيناوا التي تستخدمها الشركة الحكومية بواقع مليوني برميل. وبموجب الاتفاق مع طوكيو ستقوم كل من أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية بتخزين ما يصل إلى مليون كيلولتر (6.3 مليون برميل) من الخام في أوكيناوا جنوب غرب البر الرئيسي لليابان. وفي مقابل توفير مساحة تخزينية مجانية ستحصل اليابان على حق المطالبة بالأولية في السحب من المخزونات في حالة الطوارئ. وقال الناصر للصحافيين في طوكيو إن زيادة السعة الاستيعابية تصب في مصلحة أرامكو واليابان وإنهما تتطلعان لزيادة قدرها مليوني برميل عما هو متاح الآن. وقال مسؤول في وزارة التجارة اليابانية إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن سعة تخزينية إضافية على الرغم من أن مصدرا على دراية بالموضوع قال إن الاتفاق من المنتظر توقيعه في أكتوبر. ويرافق الناصر ووزراء آخرون من بينهم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارته لليابان هذا الأسبوع. وتتعامل اليابان مع الخام الذي يجرى تخزينه في أوكيناوا على أنه احتياطي نفطي شبه حكومي، وتعد نصف الكميات التي تخزنها أرامكو وأدنوك ضمن احتياطي البلاد من الخام. وتخزن المملكة العربية السعودية الخام في أوكيناوا منذ فبراير 2011 كما أنها استخدمت المنشأة لإمداد الصين واليابان وكوريا الجنوبية بالنفط. واتفق البلدان على تأسيس منتدى وزاري تحت اسم المجموعة المشتركة للرؤية اليابانية السعودية 2030 لمناقشة تعاونهما في الصناعة والتمويل والطاقة للإسهام في استراتيجية اليابان للنمو التي يقودها آبي والإصلاحات الاقتصادية السعودية التي يقودها الأمير محمد. وسيعقد الاجتماع الأول في أكتوبر في الرياض. وبموجب الاتفاق سيدرس صندوق الاستثمارات العامة -أكبر صندوق ثروة سيادي في المملكة- وبنك اليابان للتعاون الدولي ومؤسسة شبكة الابتكار اليابانية الحكومية تمويل مشروعات والاستثمار المشترك فيها.;

مشاركة :