الرئاسة اليمنية تنفي منح الحوثيين والمخلوع ثلثي الحكومة وفقًا لمبادرة كيري

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفى نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله العليمي ما نشره موقع قناة الـ«بي بي سي» عن مسودة مبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري، قائلا إنها محض اماني وخيالات للانقلابيين وانها لا اساس لها من المنطق والصحة، وقال أثبتنا اننا كنا -وما زلنا- جادين في المضي نحو السلام العادل والشامل وفق المرجعيات المتفق عليها وسنتعامل ايجابيا مع أي حلول ضمن هذا الاطار. بينما جددت بريطانيا موقفها الداعم لليمن وشرعيته الدستورية، ودعت لتحقيق الأمن والاستقرار وفقا لمرجعيات السلام المختلفة وآخرها القرار الاممي 2216. في حين شنت مقاتلات التحالف العربي 10 غارات على مواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث استهدفت كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة الذي تسيطر عليه الميليشيات منذ سقوط العاصمة. وسقط احد الصواريخ بميدان التحرير امام البريد العام دون أي ينفجر. كما قصفت طائرات التحالف فجر أمس معسكر التموين العسكرى فى شارع الستين بمنطقة عصر غرب صنعاء ودمرت محطة التموين المجاورة له واندلعت حرائق كبيرة فى المكان. واستهدفت الطائرات معسكر ألوية الصواريخ بجبل فج عطان جنوب غرب العاصمة وجسرا فى منطقة العرقوب يربط بين محافظة المحويت غرب العاصمة بمحافظة الحديدة المجاورة لها غرب اليمن، وسمع دوى 5 انفجارات قوية فى الأماكن المستهدفة وسط تحليق للطائرات. الرئاسة تنفي منح الحوثيين والمخلوع ثلثي الحكومة وأوضح نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله العليمي العليمي في تغريدات له على «تويتر» «ان الحلول التي لا تنهي الانقلاب وآثاره ولا تتعامل معه باعتباره اساس كل المشاكل هي حلول مهترئة وهشة ولن توفر السلام المستدام وهذا موقف العالم اجمع». واشار العليمي الى ان تناولات اعلامية بتفاصيل رؤية الحل السياسي هي محض أماني وخيالات، لا أساس لها من المنطق والصحة، والمؤسسات الإعلامية بحاجة لمزيد من الدقة. وكانت قناة «بي بي سي» قد نشرت ما سمته «خطة كيري» زعمت أنها تتضمن عدة بنود، أبرزها إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي في يوم توقيع الحكومة الشرعية والانقلابيين على «الخطة»، قرارا بتعيين نائب للرئيس أو رئيس للحكومة، ويخوله كامل صلاحياته الدستورية، شريطة أن يتم التوافق بين طرفي الصراع والإقليم على اسم المرشح لشغل هذين المنصبين أو أحدهما، وكذلك تقديم الفريق علي محسن الأحمر -بالتزامن مع هذه الخطوة أو قبلها- استقالته من منصبيه نائبا للرئيس ونائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وزعمت القناة ان الخطة اقترحت تشكيل حكومة وحدة وطنية بنسبة «الثلث» لكل من حكومة هادي وحلفائها، وميليشيا الحوثي وحلفائهم، وحزب المخلوع صالح وحلفائه. وقد أثارت هذه النقاط، جدلا ورفضا في الأوساط السياسية والإعلامية المؤيدة للشرعية، والمناوئة للانقلاب في اليمن، التي اعتبرتها انتصارا للانقلابيين، وهزيمة للشرعية، باعتبارها تمثل قفزا على كل مرجعيات مشاورات السلام اليمنية، المتمثلة بالقرار الأممي 2216 والقرارات ذات الصلة، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وهو ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في مؤتمره الصحفي الذي عقده، عقب إفادته أمام مجلس الأمن، حيث قال إنه من غير الممكن تشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل انسحاب الميليشيات من صنعاء ومناطق أخرى. بريطانيا تجدد دعمها للشرعية وفي السياق نفسه، أشاد الرئيس عبدربه منصور هادي بجهود بريطانيا ودعمها لعملية التحول في اليمن بمحطاته المختلفة وخلال مراحل تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وخلال مؤتمر الحوار الوطني وصولا الى إنجاحه وإخراج وثيقته بإجماع مختلف المكونات والقوى، التي حوت مختلف قضايا البلد واستيعاب وحل مختلف قضاياه المتراكمة ووضع تصور لحاضره ومستقبله في إطار دستور اليمن الاتحادي الجديد. وجدد هادي خلال استقباله امس سفير المملكة المتحدة لدى اليمن السفير إدموند براون، حرصه الدائم نحو السلام كخيار أوحد واستراتيجي لأمن واستقرار البلد وتجاوز تحدياته. متمنياً ان يجنح الانقلابيون لصوت العقل نحو السلام وقرارات المجتمع الدولي ومرجعياته المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل لحقن الدماء والحد من معاناة الشعب اليمني جراء الحرب والحصار، الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية تجاه العزل والأبرياء. وتناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المهمة، التي تهم البلدين والشعبين الصديقين ومنها ما يتصل بعملية السلام وآفاقها المتاحة والممكنة. من جانبه، أشاد السفير البريطاني بالمواقف الإيجابية، التي يجسدها الرئيس هادي نحو السلام ومصلحة بلده وشعبه، وذلك من خلال التعاطي الإيجابي مع مفاهيم السلام عبر محطات الحوار المختلفة وآخرها مشاورات الكويت. وجدد إدموند براون موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيته الدستورية، متطلعا الى تحقيق أمن واستقرار اليمن وفقا لمرجعيات السلام المختلفة وآخرها القرار الاممي 2216. وعبر السفير البريطاني عن أسفه وحكومته على سقوط الأبرياء من الشباب في عدن جراء العمل الإرهابي الذي استهدفهم.. مقدما التعازي للرئيس وأسر وذوي الشهداء، كما عبر عن أسفه حيال تقرير شبكة (البي بي سي) الاخبارية وما تضمنته من لَبْس تجاه خطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري نحو السلام في اليمن، التي جانبت الصواب للأسف. حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي. من جهة أخرى، أعلن مستشار التنمية البريطانية سايمون لي رئيس فريق إعادة الإعمار بوزارة التنمية الدولية البريطانية، تخصيص بلاده 12 مليون جنيه إسترليني؛ لدعم مشاريع التنمية في اليمن. جاء ذلك خلال لقائه وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب سيف فتح، أمس، بالعاصمة السعودية الرياض. العبادي يرحب بتشكيل «المجلس السياسي» من جهة أخرى، وفي تحد واضح لإرادة وإجماع الشعب اليمني، وإمعانا في تنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة العربية، الذي حذرت منه المملكة العربية السعودية وتصدت له بكل حزم، خاصة على حدودها، قال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الانقلابيين الحوثيين، إن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، «رحب «بتشكيل» المجلس السياسي»، لإدارة شؤون اليمن. وأوضح عبدالسلام، الذي يزور بغداد على رأس وفد يضم شقيق رئيس جماعة الحوثيين، يحيى الحوثي، و7 من أعضاء الوفد التفاوضي في مشاورات السلام، أنهم التقوا، مساء الأربعاء، العبادي، وناقشوا معه مجمل الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي في اليمن. وأشار المتحدث باسم الحوثيين، في بيان على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، إلى أن رئيس الوزراء العراقي وصف خطوة تشكيل المجلس السياسي الأعلى بـ «المهمة والموفقة وفي الاتجاه الصحيح»، وأنه «حث على المزيد من الخطوات الدستورية والقانونية التي تدعم التوافق الوطني». ووفق عبدالسلام، فقد عبر العبادي، عن ترحيبه بالوفد باعتباره «ممثلاً عن اليمن». ولم يصدر عن رئاسة الوزراء العراقية أي بيان حول ما دار باللقاء. والتقى وفد الحوثيين، الثلاثاء، بوزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، كما نشرت مواقع موالية للجماعة صورا للوفد وهو يزور المزارات الشيعية في مدينة «كربلاء».

مشاركة :