قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن الإرهاب «نمط سياسي يحاول مصادرة ارادة الشعوب وسيادتها على اوطانها ووضعها بيد العابثين بالسلام والأمن في المنطقة والعالم». وحض في كلمة أمام «مؤتمر «الديموقراطية والتضامن» المنعقدة في أنقرة، بصفته رئيس برلمانات الدول الإسلامية على «محاربة أي جماعة مسلحة تخرج عن إرادة اي شعب من شعوبنا وتستحل الدماء وترتكب المجازر وتعيث فساداً وقتلاً وتدميراً واعتبارها ارهابية». ونقل بيان عن مكتب الجبوري قوله إن «الإرهاب ليس جماعات مسلحة تشيع القتل والدمار والموت وتستولي على المدن وتنهب الثروات وتهدم المعالم الحضارية وتستهين بحرمة المال والدم والعرض فحسب، انما هو نمط سياسي يحاول مصادرة ارادة الشعوب وسيادتها على اوطانها ووضعها في يد العابثين بالسلام والأمن في المنطقة والعالم». وأضاف «اذا كان الإرهاب، بمختلف عناوينه ومسمياته، قد عبث بتطور بعض البلدان الاسلامية ومنها العراق وتسبب في كوارث انسانية وارتكب مجازر إبادة يندى لها الجبين الإنساني الحر الشريف، فإنه لم يعد عنصر تهديد محلي او إقليمي بل صار عنصر تهديد كوني بعدما عبرت جرائمه القارات والبحار والمحيطات وصار يضرب في اي مكان تسنح له فرصة لتنفيذ مآربه المتوحشة». وأكد ان «هذا الأمر يضعنا امام مسؤوليتنا التاريخية في اعتبار اي جماعة مسلحة تخرج عن إرادة اي شعب من شعوبنا وتستحل الدماء وترتكب المجازر وتعيث فساداً وإفساداً وقتلاً وتدميراً جماعة ارهابية واجبة المحاربة في كل صقع من اصقاع الأرض». ودعا إلى «المضي في خطط تنموية وإعمارية، وخطط تربية وتعليم بعيدة من هرطقات التاريخ وأكاذيبه ومن النعرات الطــــــائفية المريضة، ومعالجة البطالة في صفوف الشباب والقادرين على العمل، وتـــــهذيب وسائل الإعلام ومنعها من ترويج النعرات المفرقة للأمة من اهم الوسائل الفاعلة لمحاربة الإرهاب وكبح جماحه». ولفت الى ان «امتنا الإسلامية، بما حباها الله جل وتبـــــارك في علاه، من ثروات بشرية وطبيــــعية ورسالة انـــسانية ســــمحاء قــــادرة على وضـــــع برنامج كامل يضيق الخناق على الجماعات المسلحة التي تستغل ظاهرة اقتصادية هنا او ظاهرة اجتماعية هناك لاستدراج الشباب الى احابــــيلها وأباطـــيلها، والأمر هذا يـــــدعونا الى ان نتـــــبنى برنامجاً عالمياً في السياسة والاقتصاد والتنمية والتطوير والتعـــــليم والإعلام ندعو اليه كل دول العالم من اجل ردم كل هــــوة ينفذ من خلالها الإرهاب الى البنية الاجتماعية لأمــــــتنا»، واعتبر «الفساد الذي يـــــضرب بعض دولنا وينخر بنيانها هو وجه آخر من وجوه الإرهاب وأداة من ادواته الواجبة الاستئصال». وتابع ان «العراق الذي يخوض حرباً لتحرير مدنه من براثن الإرهاب الذي اعاق مسيرته التنموية، يعاني اليوم من ازمة انسانية خانقة تتمثل في ملايين النازحين من منازلهم ومدنهم والذين يعيشون في مخيمات تفتقر الى ابسط شروط الحياة الحرة الكريمة، ويعانون من تقلبات المناخ في ظروف شديدة القسوة، وفقدوا سنين من التعليم، تدعونا جميعاً الى مؤازرتهم والتخفيف عن مصائبهم التي لا تعد ولا تحصى».
مشاركة :