وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني: كل تغيير ديموغرافي يزيد خراب سورية

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أن «ما ينفق على براميل التفجير ومصاريف الطائرات والمدافع في سورية يوازي أضعاف أضعاف ما ينفق على أعمال الإغاثة». ورأى خلال مشاركته في الاجتماع الثامن لمجموعة كبار المانحين لدعم سورية الذي عقد في الكويت: «إن الجمرة تمادت حروقها في أجساد اللبنانيين والدول المضيفة وخصوصاً على الشعب السوري الذي تنفق عليه بلايين الدولارات، جزء قليل منها لمساعدته والجزء الأكبر لقتله»، وقال: «وفروا عليكم تلك المصاريف ولا نريد إغاثات». وأضاف: «نحن شعب تعداده 4 ملايين نسمة يستضيف على أرضه مليوني شخص غير لبناني يتشاركون معه بكرامة وبشرف كل شي. نحن دولة بلغ نموها عام 2011 نسبة 9 في المئة والآن نموها صفر (...). دولة فقدت حدودها البرية بالمعنى العملي للكلمة، فلم تعد سورية مجالاً للترانزيت ولا للسياحة البرية وأصبح لبنان لا صديق له إلا البحر، الذي لم نستعمله للهجرة غير الشرعية الى الدول الأوروبية، ولم تسجل حالة واحدة من هذا القبيل». وتحدث عن «الخطة اللبنانية للاستجابة للأزمة» التي «وضعت بالتعاون مع الأمم المتحدة وبإشراف الأمين العام مباشرة ولم ينفذ منها عام 2015 إلا 60 في المئة وفي العام 2016 لا تزال متعثرة وباردة». ولفت الى أن «الأزمة صارت بغير أفق واضح للحل، ما يعني أن الدول المضيفة ستصبح بعد وقت قليل شريكة في مأساة اللاجئين، وهي ليست على استعداد على الإطلاق لأي نوع من أنواع التوطين على الأقل بالنسبة إلى حكومتنا، فسورية للسوريين وكل حدث ديموغرافي فيها سيزيد من الخراب». وشدد على حاجة لبنان «الماسة الى مساعدتكم»، لافتاً إلى أن «هناك مناطق في سورية ربما أصبحت آمنة بمعنى من المعاني، وما يجرى في جرابلس مؤشر إيجابي للمستقبل. فلتكن هناك خطة للمانحين لإعادة بناء هذه المناطق لتكون مغرية للسوريين لكي يعودوا اليها ويشاركوا في هذا البناء، فهذه وسيلة أاقل كلفة وأعلى جدوى». وذكّر درباس بما كان اقترحه رئيس الحكومة تمام سلام في مؤتمر القمة العربية الأخير عن المناطق الآمنة، مؤكداً أن «المناطق الأكبر في سورية لا توجد فيها حروب»، ومطالباً «المجتمع الدولي اذا كان عاجزاً عن وقف الحرب بالتوجه ليزرع نبتاً أو ظلاً في مكان ما يستطيع السوريون العودة اليه، علماً أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تنقل السوريين من مكان الى آخر داخل سورية». واعتبر أن ما يقترحه «يبعث برسائل مفادها أن الصبر له حدود ومقدرة الدول على تحمل هذا العبء لن تكون الى ما لا نهاية، ودولة لبنان التي تعاني مشاكل سياسية خطيرة، ومشاكل اقتصادية بعد فقدانها حدودها البرية، يمكن أن يتحول فيها الوجود السوري الى ساحة للصراع بين مكونات الشعب اللبناني».

مشاركة :