زار رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج أول من أمس، سرت للمرة الأولى منذ انطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش» في المدينة، حيث أكد أن قوات حكومته ستلاحق بقايا التنظيم المتطرف «أينما وجِدوا» في ليبيا. من جهته، أعلن رضا عيسى وهو ناطق باسم العملية العسكرية الليبية الهادفة إلى استعادة سرت من التنظيم المتطرف أمس، أن استعدادات القوات الحكومية لحسم المعركة دخلت مراحلها الأخيرة. وقال عيسى إن «الهدوء يخيم على جبهات القتال في سرت، لكن القوات تستعد لحسم المعركة في المدينة وقد دخلت هذه الاستعدادات مراحلها الأخيرة مع إعادة تنظيم القوات لصفوفها». وأضاف: «ساعة الصفر لم تحدد بعد، إلا أن الحسم أصبح قريباً جداً». وكانت حكومة الوفاق أعلنت في بيان نشرته على صفحتها على موقع «فايسبوك» إن السراج تفقد رفقة أعضاء آخرين في حكومته «محاور القتال في المدينة ومجمّع واغادوغو» الذي كان يتحصن فيه تنظيم «داعش» قبل أن تسيطر عليه القوات الحكومية. وقدم قادة ميدانيون في قوات حكومة الوفاق للسراج «شرحاً وافياً عن مجريات العمليات في المدينة والوضع الحالي للمعارك، والتقدم الكبير الذي تم من أجل تحرير المدينة بالكامل». وقال السراج خلال الزيارة إن هذه الحرب «رمز لوحدة الشعب الليبي ومشروع وطني يشارك فيه الجميع»، مؤكداً «سنستمر بعون الله في ملاحقة فلول داعش وندكهم أينما وجِدوا في أرض الوطن». ووفق البيان الحكومي، أكد أعضاء الحكومة خلال الزيارة حرصهم على «دعم الجبهات بما تحتاج إليه من سلاح وعتاد، وتوفير الإمدادات الطبية والعلاج اللائق للجرحى والمصابين، والتنسيق المستمر مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الإطار». وقُتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها أكثر من 400 عنصر من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق وأُصيب حوالى 2500 عنصر آخرين بجروح.
مشاركة :