أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي؛ في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، المسلمين، بالتقوى، قائلاً: "مَعاشِرَ المؤمنينَ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ التقوَى، واشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لَا تُعَدُّ ولا تُحْصَى". وأضاف: أُمَّةَ الإِسْلامِ، حُجَّاجَ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، في السَّنَةِ العاشرةِ مِنَ الهِجرَةِ النَّبَوِيَّة، نُودِيَ فِي الناسِ بأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُرِيدُ الحجَّ هذَا العامَ، فَقَدِمَ إِلَى المدِينَةِ بَشَرٌ كَثيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ - فِي حَجِّهِ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، والنبُّي - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يُؤكِّدُ ذَلِك فِي يَومِ النَّحْرِ بِقَولِهِ: "لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ" رواه مسلم". واردف: "كان الرسول - عليه السلام - قَدْ جَاوزَ السِّتِّينَ مِنْ عُمُرِهِ، وَمَعَهُ جَمِيعُ أَهلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ قَائِمٌ بِشُؤُونِهِمْ، رَاعٍ لَأَحْوَالِهِمْ، فَكَانَ بَرًّاً رَحِيماً، رَفِيقًا مُحْسِناً، يُعَلِّمُ النَّاسَ أَحكامَ مَنَاسِكِهِم، وَيُفَقِّهُ جَاهِلَهُمْ، والحديث عن حَجَّةِ الوَدَاعِ فيه الكثير مِنْ الدُرُوسٍ وَالعِبَرٍ، والمَوَاعظَ البَلِيغَةٍ، وَالمَشَاهِدَ الجَلِيلَةٍ، وحرص النبي فيها عَلَى بَيَانِ الإِخْلَاصِ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ حَجَّةٌ لَا رِيَاءَ فِيهَا وَلَا سُمْعَةَ)، وقد أَهَلَّ بِالتَّوحيدِ: ((لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ))، فَهَذِهِ تَلبِيَةُ النَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عَليْهِ وَسلَّمَ - الَّتِي لَزِمَهَا، مُنْذُ أَنْ أَهَلَ بِهَا مِنْ مِيقَاتِ ذِي الحُليفَةَ، إِلى أَنْ رَمَىَ جَمْرَةَ العَقَبَة". وتابع: "الإِهْلَالٌ بِالتَّوْحِيدِ، هو شِعَارُ الحَاجِّ، فَلَا يُدْعَى غَيْرُ اللهِ، وَلَا يُعْبَدُ سِوَاهُ، فَلَا مَجَالَ فِي الحَجِّ يَا عِبَادَ اللهِ، للشعارات الطائفية، وَلَا للدَّعَوَاتِ السِّيَاسِيَّةِ، فَمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالبَيْتِ، وَلَا رَمْيُ الجِمَارِ، وَلَا الوقوفُ بِعَرفةَ، وَلَا المبيتُ بمُزدَلِفَةَ، وَلَا السَّعْيُ بينَ الصَّفَا والمــَـرْوَةِ، إِلَّا لِذِكْرِ اللهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، عملاً بقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}". وقال خطيب الجمعة: "كَمَا حَرِصَ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، عَلَى تَعلِيمِ النَّاسِ أَمْرَ دِينِهِمْ، وَمَا جَاءَ بِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ اَلوَسَطِيةِ وَالاعْتِدَال، وَتَحْذِيرِهِمْ مِنَ الغُلُوِّ فِي الدِيْن، فَفِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمُا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ «الْقُطْ لِي حَصًى» فَلَقَطْتُ لَهُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ، هُنَّ حَصَى الْخَذْفِ، فَجَعَلَ يَنْفُضُهُنَّ فِي كَفِّهِ وَيَقُولُ «أَمْثَالَ هَؤُلَاءِ، فَارْمُوا» ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ»". وأضاف: "بِسَبَبِ الْغُلُوِّ، سُفِكَتِ الدَّمَاءُ، وَاعْتُدِيَ عَلَى الْأَمْوَالِ وَالْأَعْرَاضِ، وَقَدْ عَظَّمَ النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَفِي الصَّحِيحَينِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟»، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟»، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ «أَلَيْسَ ذُو الحَجَّةِ؟»، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ «أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الحَرَامِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»". وأردف "المعيقلي": وَفِي أَيَّامِ الحَجِّ المـُـبَارَكَاتِ، وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ فِي مَوْقِفٍ وَاحِدٍ، وَتَلْهَجُ أَلْسِنَتُهُمْ بِذِكْرِ إله وَاحِدٍ، قَامَ فِيهِمْ خَطِيباً - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، لِيُؤَكِّدَ مَعْنَى المـُـسَاوَاةِ الحَقِيْقِيَّةِ، وَيَضَعَ عَنْهُمْ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ؟» ، قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ) .رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ". وتابع: "مِنْ دُرُوسِ حَجَّةِ الوَدَاعِ، بَيَانُ رَحْمَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - وَرِفْقِهِ بِالنَّاسِ، فَفِي يَوْمِ عَرَفَةَ، وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ يَطْلُبُونَ النَّفْرَةَ، ((سَمِعَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرَاءَهُ زَجْراً شَدِيداً، وَضَرْباً وَصَوْتاً لِلْإِبِلِ، فَأَشَارَ بِسَوْطِهِ إِلَيْهِمْ، وَقَالَ (أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ)، رَوَاهُ البُخَارِيُّ، أَيْ: لَيْسَ البِرُّ بِالْإِسْرَاعِ، وَرَأَى - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - عُمَرَ، يُزَاحِمُ عَلَى الحَجَرِ، قَالَ: (يَا عُمَرُ إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ، فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ)، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ". وقال خطيب الجمعة: "يجب على حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، امْتِثَالُ أَمْرِ نَبِيِّهِمْ، فَالسَّكِيْنَةَ السَّكِيْنَةَ، وَالوَسَطِيَةَ الوَسَطِيَةَ، وَالرِّفْقَ الرِّفْقَ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ»". وخصّص "المعيقلي" الخطبة الثانية للحديث عن فضائل عشر ذي الحجة فقال: "مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْنَا، أَنْ بَلَّغَنَا أَيَّامَ العَشْرِ، الَّتِي أَقْسَمَ بِهَا فِي كِتَابِهِ فَقَالَ: (وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، فَخَصَّهَا سُبْحَانَهُ بِمَزِيدٍ مِنَ الفَضْلِ وَالأَجْرِ، فَفِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -قَالَ «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» ـ يَعْنِي: أَيَّامَ العَشْرِ؛ـ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ»". وأضاف: "قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: (وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ السَّبَبَ فِي امْتِيَازِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ لِمَكَانِ اجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ العِبَادَةِ فِيهِ، وَهِيَ الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالحَجُّ، وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِكَ فِي غَيْرِهِ)، انتَهَى كَلَامُهُ". وأردف: "يَتَأَكَّدُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ، صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الحَاجِّ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ -: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ". وتابع: "على مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّي، الإمْسِاكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ، مِنْ رُؤْيَةِ هِلَالِ شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ إِلَى أَنْ يَذْبَحَ أُضْحِيَتَهُ، لِمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، مِنْ حَدِيْثِ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا -، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قَالَ: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ)". وقال "المعيقلي": "مِنَ الأَعمَالِ الصَّالِحَةِ الجَلِيلَةِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ، خِدْمَةَ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، فَهَذَا رَسُولُ اللهِ - صلَّى اللهُ علَيهِ وَسَلَّمَ - فِي يَومِ النَّحْرِ، لَمَّا رَأَى بَنِي عُمُومَتِهِ يَعمَلُونَ عَلَى سَقْيِ الحُجَّاجِ مِنْ بِئْرِ زَمْزَمَ، قَالَ لَهُمْ: (اعْمَلُوا فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ، ولَوْلاَ أَنْ تُغْلَبُوا، لَنَزَلْتُ حَتَّى أَضَعَ الحَبْلَ عَلَى هَذِهِ)، يَعْنِي: عَاتِقَهُ، وَأَشَارَ إِلَى عَاتِقِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، رَوَاهُ البُخَارِيُّ". وأضاف: "خِدْمَةُ وَفْدِ الرَّحمَنِ يَا عِبَادَ اللهِ، دَليلٌ عَلَى شَرَفِ الاصْطِفَاءِ، وَعَظِيمِ الاجْتِبَاءِ، وَقَدْ خَصَّ اللهُ بِه بِلَادَ الحَرَمَيْنِ، المـَمْلَكَةَ العَرَبيَّةَ السُّعُودِيَّةَ، فَقَامَتْ بِهِ خَيْرَ قِيَامٍ، مِنْ تَهْيِئَةٍ لِلْمَشَاعِرِ، وَعِمَارَةٍ لِلْمَسْجِدِ الحَرَامِ، لِيُتِمَّ الحُجَّاجُ مَنَاسِكَهُمْ، فِي أَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَرَاحَةٍ وَاطْمِئْنَانٍ، فَجَزَى اللهُ خَيْرًا كُلَّ مَنْ عَمِلَ فِي خِدْمَةِ ضُيُوفِ الرَّحْمَنِ، وَبَارَكَ فِيهِ وَوَفَّقَهُ، وَأَعَانَهُ وَسَدَّدَهُ".
مشاركة :