2 % انخفاض تحويلات المغتربين بالعالم في 2015

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت تحويلات المهاجرين في العالم من 592 مليار دولار في 2014 إلى 582 مليار دولار في 2015 بنسبة بلغت 2 %، وفقا لخبراء الاقتصاد في البنك الدولي. ويعد أول تراجع في التحويلات المالية العالمية مُنذ أزمة 2009، عندما انخفضت 28 مليار دولار في جميع أنحاء العالم تم تحويل ما يُقدّر بـ582 مليار دولار من المُهاجرين إلى أقربائهم في أراضي أوطانهم في عام 2015، بانخفاض 2% عن تحويلات عام 2014 حيث قُدّرت المبالغ المالية آنذاك بـ592 مليار دولار، وفقا لخبراء الاقتصاد في البنك الدولي. وهذا أول انخفاض في التحويلات المالية العالمية مُنذ عام 2009 – عندما انخفضت بـ28 مليار دولار إثر الأزمة المالية العالمية. وقال مركز بيو للدراسات البحثية الأميركي في واشنطن: بالرغم من هذا الانخفاض المُؤخر إلا أن التحويلات المالية التي يُرسلها المُهاجرون لا تزال حوالي ضِعف ما كانت عليه قبل 10 سنوات، أي قبل الانخفاض الحاد في الاقتصاد العالمي خلال أواخر 2000. وباستثناء عام 2009 فقد زادت تحويلات المُهاجرين المالية بثبات في العالم منذ أن بدأ البنك الدولي بنشر تقديراته في عام 1970. 243 مليون مهاجر حجم تحويلات المُهاجرين المالية مرتبط بشكل وثيق بزيادة أعدد المُهاجرين. زاد عدد المُهاجرين العالميين (الأشخاص الذين يعيشون في دولة أخرى غير دولتهم) من حوالي 191 مليون مُهاجر في عام 2005 إلى أكثر من 243 مليون مُهاجر اليوم. الولايات المتحدة الأميركية التي فيها أكبر أعداد منهم، مقارنة بالدول الأخرى، هي كذلك مصدر لأكثر التحويلات المالية مقارنة بالدول الأخرى. استمرت التحويلات المالية من الولايات المتحدة الأميركية بالتزايد، بالرغم من أن الهجرة من المكسيك إليها قد تباطأت (المكسيك هي أكثر الدول تلقيا للتحويلات المالية من الولايات المتحدة الأميركية). هبوط النفط تُؤثر أسعار النفط على مستوى التحويلات المالية العالمية. مثلا بعض أضخم الدول إرسالا للتحويلات المالية مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر والدول الغنية نفطيا التي شهد نموّها الاقتصادي تباطؤا في 2014 و2015 بسبب هبوط أسعار النفط. وهذا الأمر تسبّب في تسريح آلاف المُهاجرين من وظائفهم، نتيجة لذلك كما تشير الأدلة المبدئية أن التحويلات المالية إلى الهند انخفضت ما بين 2014 و2015. حوالي 8 ملايين من المُهاجرين الذين وُلِدوا في الهند (أو حوالي نصف جميع المُهاجرين الهنود) يعيشون في البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة ابتداء من عام 2015. تقلب الاقتصادات قد تتقلب تحويلات المُهاجرين المالية بالزيادة أو النُقصان بناء على تقلّب اقتصادات الدول التي تعتمّد بشكل كبير على العمالة الأجنبية المُهاجرة. مثلا انخفضت التحويلات المالية التي تُرسل من أعداد كبيرة من المُهاجرين في روسيا بشكل حاد أخيرا، خصوصا التحويلات المالية من روسيا إلى الدول المُجاورة مثل تركمانستان وأوزبكستان حيث انخفضت تقريبا إلى النصف ما بين عامي 2014 و2015. هذا الانخفاض ذو أهمية خاصة، وذلك لأن هذه التحويلات المالية كانت تُعادل حوالي الرُبع أو أكثر من الناتج المحلّي الإجمالي لبعض دول آسيا الوسطى في 2014. أزمة اللجوء أي الاتجاهات المجهولة في التحويلات المالية هي مدى تأثير أزمة اللجوء في أوروبا والشرق الأوسط على إنفاق العالم. نظرا لأن حوالي 1 من بين 100 شخص مُهاجرين في دول أخرى وحوالي 9% من المُهاجرين العالميين لاجئون، والتقديرات لكميات المبالغ المالية المُرسلة من وإلى أوطانهم غير معروفة.

مشاركة :