شهدت زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 26 إلى 28 ذي القعدة الماضي اهتماما كبيرا نظرا لما احتوته من فرص استثمارية عدة تمثلت في توقيع العديد من الاتفاقات بين البلدين اللذين تجمعهما علاقة وطيدة. ورعى ولي ولي العهد خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو لي مراسم توقيع 15 اتفاقاً بين شركات وجهات حكومية سعودية وصينية عدة في مختلف المجالات، ثلاثة منها في مجال الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، استعداد المملكة لتلبية الطلب المتنامي للطاقة في الصين خلال العقود القادمة، وقال: «بوسع المملكة والصين إطلاق مكامن القوة لدى كل منهما والعمل معًا على اغتنام فرص تحقيق الرؤية البعيدة المدى المتمثلة في النمو والتطور المتوازنين، بحيث لا تقتصر ثمار جهودنا التعاونية على شعبي البلدين فحسب، بل تتجاوز حدودهما إلى ملايين الناس في شتى أنحاء العالم». وخلال الزيارة، عقد الفالح سلسلة من الاجتماعات الجانبية مع قادة القطاعات المهمة في الصين لتطوير العلاقات القائمة وللتعريف برؤية المملكة 2030 وفرص التعاون المشتركة. ولفت إلى أن قطاع التعدين والمعادن في المملكة جاهز لفرص التعاون مع الشركات الصينية ذات الخبرة، وقال: «نرحب بالشراكات طويلة الأمد ذات النفع للطرفين لمزيد من الارتقاء بهذا القطاع الواعد». أما في قطاع الصناعة، فكان لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية فعاليات عدة بما فيها الاتفاقات الموقعة مع الجانب الصيني، إذ التقى مع رئيس شركة مجموعة فاو للسيارات، وانغ تشي جيان، وبحث الاجتماع فرص التعاون المشتركة خصوصا أن مجموعة فاو الصينية تعد اسما رائدا في عالم صناعات السيارات، ولها تاريخ طويل يمتد إلى 60 عاما من الابتكار والإبداع في صناعة السيارات، في حين أن رؤية المملكة 2030 تدعو إلى توطين الصناعات الواعدة، مضيفا: «توفر المملكة اللقيم الجاهز، والموقع اللوجستي المثالي، ومراكز التدريب الفني اللازمة لتعزيز التوسع الكبير في توطين صناعة مكونات السيارات بالمملكة». وقال: إن الزيارة المثمرة لولي ولي العهد إلى الصين أكدت على متانة العلاقات بين البلدين وعلى قدرتنا على استثمار الانسجام بين رؤية المملكة 2030 مع مبادرة الحزام وطريق الحرير الصينية لتقوية أواصر العلاقة الإستراتيجية بين البلدين.
مشاركة :