واصلت أسواق الأسهم الخليجية أداءها المتقلب خلال الأسبوع الماضي، بتأثير من انخفاض معدلات السيولة فيها، وأسعار النفط المتأرجحة في منطقة عدم الاطمئنان. وإلى حد كبير سارت أسواق المال الخليجية في ذات المسار الذي اتخذته البورصات العالمية خلال الأسبوع الماضي، والذي عانى بدوره غياب المحفزات وأسعار النفط المرشحة للهبوط أو لعدم الارتفاع قريباً على أقل تقدير. وخلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر البورصة السعودية بعد أسبوعين من التراجع بنسبة 0.75% تمثل 6.021.81 نقطة، وجاءت بورصة دبي ثانية وأخيرة في الارتفاع محققة 0.56% عند مستوى 3511.77 نقطة. وتباينت معدلات هبوط البورصات الخليجية الأخرى، وتصدرت بورصة قطر الانخفاضات مسجلة 2.7% عند مستوى 10836.74 نقطة، تلتها مسقط بتراجع 1.87% عند 5714.35 نقطة، ثم أبوظبي بانخفاض 0.87% عند 4480.65 نقطة، فالكويت 0.36% عند 5409.21 نقطة، وأخيراً البحرين بنسبة 0.27% عند 1143.32 نقطة. دبي الاستثمار يدعم السوق عاد مؤشر سوق دبي للصعود في نهاية التعاملات الأسبوعية، بعودة عمليات الشراء الانتقائي لأسهم قطاع الاستثمار وبعض الأسهم القيادية، في ظل أنباء عن إطلاق سوق عقود مستقبلية يضم أسهماً مدرجة. وارتفع المؤشر العام للبورصة في أول أيام سبتمبر 0.56% إلى 3511.77 نقطة، ليربح 19.5 نقطة، متجاهلاً تراجعات الأسبوع الماضي. وعاودت البورصة الارتفاع مدعومة باستقرار المؤشر فوق مستوى 3500 نقطة، رغم التذبذب الكبير الذي شهده النفط. وتصدر خلال الأسبوع الماضي، قطاع الاستثمار ب 1.32% مع صعود سهم شعاع كابيتال والذي يلعب دور صانع سوق العقود الآجلة الجديد، إضافة إلى صعود سهم سوق دبي المالي 1.52%، ودبي للاستثمار 1.4%، فيما زاد قطاع العقارات 3.04% مع صعود سهم دريك آند سكل 3.06%. وارتفعت السيولة 19.7% إلى 1.76 مليار درهم مقابل 1.47 مليار درهم في الأسبوع الأسبق، وزادت الأحجام خلال الفترة من 1.28 مليار سهم إلى 1.14 مليار سهم. أبوظبي تراجع رغم ارتفاع العقار سجل المؤشر العام لسوق أبوظبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً ليهبط بأكبر وتيرة أسبوعية في نحو شهر ونصف الشهر متأثراً بتراجعات كل من قطاعي الاتصالات والبنوك، متجاهلاً ارتفاعات العقاري. وتراجع المؤشر العام بنسبة 0.87% إلى مستوى 4480.65 نقطة ليخسر من خلالها 39.18 نقطة. وارتفعت السيولة خلال الأسبوع إلى 657.08 مليون درهم مقابل 644.28 مليون درهم بالأسبوع الأسبق، وذلك بتداول 394.71 مليون سهم مقابل 332.61 مليون سهم. وتراجع قطاع الاتصالات بنحو 1.01% مع هبوط سهم اتصالات بنفس النسبة. وانخفض مؤشر قطاع البنوك 1.08% متأثراً بتراجع سهم الخليج الأول 1.25%، بالإضافة إلى هبوط سهم بنك أبوظبي التجاري 0.47%, في المقابل، ارتفع مؤشر القطاع العقاري خلال الأسبوع 0.36% بدعم من صعود سهم إشراق العقارية بنسبة 2.56%. مسقط الأجانب والخليجيون يضغطون تراجع المؤشر العام لسوق مسقط خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بضغط من مبيعات الأجانب والخليجيين، وانخفض بنسبة 1.87% لمستوى 5714.35 نقطة، خاسراً 108.71 نقطة عن مستوياته بنهاية الأسبوع الأسبق. وضغطت تعاملات الأجانب والخليجيين على أداء سوق مسقط خلال الأسبوع؛ حيث توجهت محصلة تعاملات الأجانب الصافية لمصلحة البيع بقيمة 1.46 مليون ريال، وبلغ صافي مبيعات الخليجيين 44.47 ألف ريال، فيما اتجهت تعاملات العُمانيين والعرب للشراء بصافي شراء 1.46 مليون ريال و36.96 ألف ريال على التوالي. وشهد قطاعات سوق مسقط تراجعاً جماعياً بنهاية الأسبوع وفي مقدمتها القطاع المالي المنخفض 1.75% عن مستوياته بنهاية الأسبوع الماضي، وتراجع الصناعة 1.69%، وجاء الخدمات بتراجع 1.12% خلال الأسبوع. وتقدم سهم العُمانية للهندسة الأسهم المتراجعة بنسبة 9.88%، تلاه تراجع الباطنة للتنمية 6.45%، وهبط صحار للطاقة 5.49%، فيما تصدر أريج للزيوت الرابحين بنسبة 10.2%، وصعد بنك نزوى 1.33%، وزاد المطاحن العُمانية 1.28%. واحتل سهم العُمانية للاتصالات صدارة الأسهم النشطة حجماً بنهاية الأسبوع بتداول 1.66 مليون سهم تمثل 11.96% من حجم التداول الأسبوعي، وتصدر بنك نزوى النشاط حجماً بتداول 22.08 مليون سهم، تعادل 30.69% من قيمة التداول. وزادت أحجام التداول بنسبة 89.7% خلال الأسبوع إلى 71.95 مليون سهم، وارتفعت قيمة التداول 66.87% لتصل إلى 13.89 مليون ريال. السعودية إيجابية قطاعية شهد السوق السعودي ارتفاعاً الأسبوع الماضي، ليعاود مكاسبه بعد أسبوعين من التراجع، مدعوماً بالأداء الإيجابي للقطاعات الرئيسية بصدارة المصارف والأسمنت، ومعاونة الاتصالات والبتروكيماويات، وسط تدني مستويات السيولة لأقل مستوياتها في نحو 5 سنوات. وبلغت مكاسب المؤشر العام للسوق 0.75% خلال الأسبوع مضيفاً 44.92 نقطة إلى رصيده صعد بها إلى مستوى 6.021.81 نقطة، لينهي الأسبوع أعلى مستويات ال 6 آلاف نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الأسبق عند مستوى 5.976.89 نقطة. وجاءت مكاسب السوق خلال الأسبوع المنتهي في الأول من شهر سبتمبر، بدعم مباشر من ارتفاعات الجلسة الأولى والثالثة، التي تغلبت على تراجعات الجلستين الأخيرتين، وجاء إغلاق السوق بالجلسة الثانية على شبه استقرار. وتراجعت قيم التداول إلى 12.58 مليار ريال (3.35 مليار دولار)، وهي الأدنى منذ العام 2011، مقابل 13.3 مليار ريال (3.55 مليار دولار) بالأسبوع السابق، بتراجع نسبته 5.4%، ليهبط متوسط القيم إلى نحو 2.5 مليار ريال بالجلسة الواحدة. وهبطت كميات التداول بالأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب إلى 7.35.96 مليون سهم مقابل 749.7 مليار سهم بالأسبوع الماضي، بنسبة تراجع بلغت 1.84%، ليصل متوسط الكميات إلى 147.2مليون سهم لكل جلسة. وعلى مستوى أداء القطاعات، فقد غلب عليها اللون الأخضر، حيث شملت المكاسب 9 قطاعات، مقابل 6 قطاعات باللون الأحمر. وحقق قطاع المصارف أعلى المكاسب، بارتفاع نسبته 2.36%، بدعم مباشر من سهم الراجحي الذي ارتفاع 5.24% إلى مستوى 56.67 ريال، في حين تراجع الأهلي 1.72% هبط بها إلى مستوى 34.37 ريال. وسجل قطاع الأسمنت ارتفاعاً بنفس النسبة تقريباً، في ظل ارتفاع 10 أسهم على مستوى القطاع بقيادة أسمنت السعودية الذي صعد 9% ليصل إلى مستوى 56.50 ريال. البحرين الصناعة والخدمات يهبطان تراجع أداء المؤشر العام لبورصة البحرين خلال الأسبوع المنقضي، متأثراً بهبوط قطاعي الصناعة والخدمات. وهبط المؤشر العام بنسبة 0.27% بوصوله لمستوى 1143.32 نقطة ليفقد من خلالها 3.05 نقطة. وتصدر التراجعات قطاع الصناعة بفعل هبوط سهم ألبا بنحو 1.89%، وهبط قطاع الخدمات بنحو 1.74%، بعد تراجع سهم بتلكو بنسبة 2.76%.. وفي المقابل تصدر قطاع الاستثمار الارتفاعات بنسبة 0.36%، كما سجل قطاع البنوك ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.07%.. وبلغت كمية التداولات 16.532 مليون سهم، بقيمة 2.264 مليون دينار من خلال 282 صفقة، وجرى التعامل خلال الأسبوع على 24 شركة منها 3 شركات مرتفعة فيما تراجعت أسهم 12 شركة أخرى. واستحوذ قطاع البنوك على المركز الأول من حيث التعاملات في أسبوع، حيث بلغت قيمة التداولات بالقطاع نحو 679.892 ألف دينار بحريني، بنسبة 74.18%.. وجاء بنك الأهلي المتحد في المركز الأول من حيث القيمة، حيث بلغت 764.186 ألف دينار بنسبة 33.75%. قطر ارتفاع 110% للسيولة اختتم المؤشر العام للبورصة القطرية تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 10836.74 نقطة، متراجعاً بنسبة 2.68% بخسائر 298.07 نقطة، مقارنة بإقفاله في الأسبوع الأسبق. وارتفعت السيولة بنهاية الأسبوع 110.3% إلى 1.7 مليار ريال، مقابل 808.47 مليون ريال في الأسبوع الماضي، كما ارتفعت الكميات 85% إلى 36.74 مليون سهم مقابل 19.86 مليون سهم في الأسبوع الأسبق. وشهدت قطاعات السوق تراجعاً جماعياً، تصدرها العقارات بنحو 4.5%، يليه التأمين بمعدل 3.3%، ثم البنوك بنحو 2.4%, وشارك 44 سهماً في تداولات الأسبوع، حيث ارتفع سهمان فقط، بينما تراجعت أسعار 42 سهماً. وعلى مستوى التداولات، تصدر سهم قطر الوطني نشاط السيولة بقيمة 338.66 مليون ريال، من خلال تداول 2.04 مليون سهم، متراجعاً خلال الأسبوع بمعدل 2.13%.. أمّا نشاط الكميات فتصدره سهم الريان بحجم بلغ 3.77 مليون سهم، حققت سيولة قدرها 143.52 مليون ريال، ليتراجع خلال الأسبوع بنحو 2.37%.. الكويت تراجع للأسبوع الثالث جاءت محصلة أداء البورصة الكويتية سلبية خلال الأسبوع الماضي؛ حيث تراجعت مؤشراتها الثلاثة بشكل جماعي وبخسائر متباينة، مسجلة تراجعها للأسبوع الثالث على التوالي. وحقق المؤشر السعري انخفاضاً أسبوعياً نسبته 0.36% بإقفاله عند النقطة 5409.21، مقارنة بإقفال الأسبوع الأسبق عند مستوى 5428.91 نقطة، خاسراً نحو 19.7 نقطة. وامتد التراجع إلى المؤشرات الأخرى، لينخفض المؤشر الوزني خلال الأسبوع بمعدل 0.39%، وكويت 15 بنحو 0.45%.. وارتفع حجم التداول الأسبوعي 3.2% إلى 259.47 مليون سهم مقابل 251.34 مليون سهم في الأسبوع الماضي. وتقلصت مستويات السيولة الأسبوعية بنحو 18% إلى 26.38 مليون دينار مقابل 32.18 مليون دينار في الأسبوع الأسبق.
مشاركة :