إجلاء نازحين بموجب اتفاق بين دمشق وفصائل معارضة.. وبوتين يعلن اتفاقا قريبا مع واشنطن

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: خرج أمس مئات من نازحي مدينة داريا من معضمية الشام المجاورة لمراكز اقامة مؤقتة في ريف دمشق استكمالا لاتفاق بين دمشق وفصائل معارضة. وافاد الاعلام السوري الرسمي بأن خروج عشرات العائلات يأتي بموجب اتفاق داريا الذي توصلت اليه الحكومة السورية مع الفصائل المقاتلة وتم بموجبه السبت اخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين على السواء. وقال محمد نعيم رجب وهو مسؤول محلي في المعضمية ان 303 أشخاص غادروا امس هم من المدنيين الذين نزحوا من داريا. وأضاف أن من تبقوا من النازحين من داريا سيرحلون خلال ما بين أسبوع وعشرة أيام. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة نزح 2500 شخص من داريا إلى معضمية الشام، وفق مسؤول سوري محلي. وتسيطر الفصائل المعارضة على مدينة معضمية الشام التي تحاصرها قوات النظام منذ مطلع عام 2013. من ناحية أخرى أعلن الرئيس الروسي ان روسيا والولايات المتحدة يمكن ان تتوصلا «قريبا» إلى اتفاق تعاون حول سوريا. وقال بوتين في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» وبحسب تصريحات نشرها الكرملين على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك «نتقدم شيئا فشيئا في الاتجاه الصحيح ولا استبعد ان نتفق قريبا على امر ما ونعلنه للمجموعة الدولية». ويجري مسؤولون أمريكيون وروس مفاوضات في جنيف تهدف إلى إعلان وقف اطلاق نار جديد في سوريا والتعاون عسكريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومجموعات جهادية اخرى في البلاد. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أعلنا الجمعة الماضي، بعد محادثات في جنيف، إحراز تقدم في اتجاه «توضيح» مسار التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، مشيرين في الوقت نفسه إلى مسائل تقنية مازالت بحاجة إلى الحل. في إسطنبول أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس ان تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا بعد المصالحة مع روسيا وإسرائيل، ما يؤكد تحولا في السياسة بعد سنوات من دعم المقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد. وقال يلدريم في كلمة نقلها التلفزيون: «لقد قمنا بتطبيع علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل»، مضيفا: «الآن، إن شاء الله، اتخذت تركيا مبادرة جدية لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا». وكانت تركيا بدأت في 24 اغسطس عملية عسكرية في شمال سوريا اطلقت عليها اسم «درع الفرات» تستهدف في آن معا ضرب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمقاتلين الاكراد. وامس استأنفت تركيا الغارات الجوية على مواقع داعش في سوريا موسعة العمليات على طول شريط يمتد 90 كيلومترا قرب الحدود التركية.

مشاركة :