4 وزراء يستعرضون رؤية 2030 في جلسة حوارية ببكين

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شارك 4 وزراء في حكومة خادم الحرمين الشريفين في طرح رؤية المملكة 2030 خلال جلسة حوارية للمنتدى الاقتصادي ببكين أمس تحت عنوان «رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق ..معًا لغد واعد»، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية الصين الشعبية. وفي بداية الجلسة، ألقى وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي الضوء على الفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة للشركات الصينية، مستعرضًا ما يتمتع به اقتصاد المملكة من مقومات وإمكانات. وشدد على أن «المزايا والثروات الطبيعية التي حباها الله عز وجل للمملكة إضافة إلى الموقع الجغرافي للمملكة والقوة الاقتصادية للصين توفر فرصًا اقتصادية واستثمارية كبرى للشركات الصينية». وأكد حرص المملكة على تشجيع صناعة المحتوى المحلي، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا صناعية كبيرة لتوطين الكثير من الصناعات عن طريق الشراكة الثنائية. فرص واعدة من جهته، تناول وزير الاتصالات وتقنية المعلومات التطور الذي شهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة والأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها وفق «رؤية المملكة 2030»، والفرص الواعدة في القطاع للاستثمار الأجنبي. وقال: «إن الشكل العام لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة يعتمد على أربعة لاعبين أساسيين، هم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تضطلع بوضع الإطار العام للسياسات، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والشركات المنفذة للأعمال، والبريد السعودي. وأشار إلى أن فئة الشباب تمثل 60 في المئة من سكان المملكة، معربًا عن تفاؤله بإسهام هذه الفئة في نمو وتطور قطاع الاتصالات في المستقبل. وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن السعوديين العاملين في القطاع هم 20 %، و80 % من غير السعوديين، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى إلى عكس هذه النسبتين في السنوات الخمس القادمة. وأشار إلى أنه عقد اجتماعات مع شركات إقليمية ودولية من بينها شركة صينية لتدريب الشباب السعوديين في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات والإسهام في تعزيز وتطوير القطاع. الثقافة الصينية بدوره، نوه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفى بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في المجالات كافة، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يكن الاحترام للشعب الصيني وثقافته. وأوضح أن الوزراء المرافقين لسمو ولي ولي العهد عكفوا قبل الزيارة على وضع الطريقة المثلى لتقديم الرؤية للجانب الصيني، وتوصلوا إلى أن الاقتصاد والسياسة والتنمية والعمل الخيري مرتبط ببعضه البعض. وأبرز نتائج زيارة سمو ولي ولي العهد إلى جمهورية الصين الشعبية وما تم خلالها من عقد اجتماعات مع المسؤولين الصينيين والتوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين لتعزيز التقارب بين الشعبين الصديقين في المجالات كافة. مبادرة الطريق والحزام وعدّ الوزير الطريفي مبادرة الطريق والحزام التي طرحتها الصين، أحد المحاور الأساسية التي تعتمد عليها رؤية المملكة 2030، لتكون الصين من أكبر الشركاء الاقتصاديين للمملكة على مستوى العالم. وأكد الحرص على تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والصين وفق رؤية المملكة 2030 لتحقيق مزيد من التقارب بين الشعبين الصديقين. وأوضح أن هناك سعيا للتعريف بالثقافة الصينية في المملكة، والتعريف بالثقافة السعودية في الصين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وكالة الأنباء السعودية دشنت قبل ستة أشهر موقعها الإخباري على شبكة الانترنت باللغة الصينية كما تم التوقيع على مذكرات تفاهم مع الجانب الصيني بهدف إيجاد التقارب بين الشعبين السعودي والصيني وزيادة مستوى السياحة بين البلدين الصديقين. شراكات متعددة وفي سؤال حول استثمارات المملكة الخارجية والنقاشات التي تمحورت حولها، قال المشرف على صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان: إن استثمار المملكة الدولي خاصة في الصين كان محور نقاشنا، حيث تناولنا عددا من الفرص المختلفة والعديد من القطاعات مع شركات صينية مختلفة وعددا من المجالات ليست فقط مجالات الاستثمار التقليدية مثل البنية التحتية والمقاولات وإنما أيضا القطاعات الحديثة مثل التكنولوجيا الحديثة وعبر شركات صينية مثل شركة علي علي بابا وغيرها. وأعرب الرميان في معرض إجابته عن أمله في تواجد الشركات الصينية واستثمارها في المملكة، موضحا أن هناك شراكات متعددة بين شركات سعودية وشركات صينية وكذلك استثمار مشترك على الصعيد الدولي. فرص متزايدة بعد ذلك تحدث وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح عن أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للصين حيث أشاد بالعلاقات السعودية الصينية الاستراتيجية خاصة في مجال الطاقة. وقال: إن المملكة والصين وقعتا عددا من الاتفاقيات في مجال الطاقة وأن المملكة تتطلع إلى مزيد من الاستثمارات للشركات الصينية في المملكة. وتطرق إلى فرص الاستثمار في مجالات البنى التحتية والصناعات والبناء والتقنية والتدريب والتنمية، وبين أن المملكة تتطلع إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا إلى أن القيادة في المملكة والصين ملتزمتان بالتواصل بين البلدين. وأوضح مكانة المملكة من حيث رأس المال وإنتاج الطاقة وإلى دور شركة أرامكو بوصفها من أكبر الشركات النفطية في العالم مبينا وضع المملكة بوصفها صانعة للطاقة بشركاتها العملاقة.

مشاركة :