النفوذ العسكري في سوريا: تقدم ضئيل للمعارضة و«استقرار» للنظام والأكراد و«داعش»

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

في أحدث خريطة عسكرية لتوزيع نفوذ الأطراف المتصارعة في سوريا لم تتبدّل الصورة بشكل كبير عن الشهر السابق، وإن كانت المعارضة قد سجّلت تقدما ضئيلا بحيث باتت تسيطر على 15.1 في المائة من المساحة الفعالة، أي المدن الحيوية، بعدما كانت 14.7 في المائة في شهر يوليو (تموز) الماضي. وهو ما جاء نتيجة سيطرتها على بعض المناطق في جرابلس في حلب وريف حلب الجنوبي. ويأتي ذلك في وقت لم تتغير فيه المساحة الخاضعة لقوات النظام التي سيطرت على داريا بريف دمشق وخسرت بالمقابل في ريف حلب الجنوبي بحيث تسجل 29.8 من المساحة الفعالة و21.1 من المساحة العامة. وهو ما يشير إليه محمد سرميني، مدير مركز جسور الذي أصدر الخريطة، لافتا إلى أن هذه الصورة من المتوقع أن تتبدل لصالح المعارضة في الشهر المقبل، نتيجة معركة حماه التي تحقق خلالها تقدمًا لافتًا وصل لغاية الآن إلى السيطرة على 35 قرية. وفيما يتعلّق بنفوذ الأكراد، أو حزب الاتحاد الديمقراطي، فهو بدوره لم يطرأ عليه تغير كبير وذلك نتيجة استيلائهم على منبج في حلب وخسارتهم بعض المناطق نتيجة التدخل العسكري التركي الذي من المتوقع أن ينعكس سلبا أكثر على النفوذ الكردي الشهر المقبل. في المقابل لا يزال تنظيم داعش يسيطر على 26.6 من مساحة سوريا الفعالة و47.1 من المساحة الكلية، من هنا، يرى سرميني أنه وانطلاقا من ارتباط الواقع العسكري بالواقع السياسي لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا إلا بعد تقارب نسبة النفوذ العسكري بين النظام والمعارضة وتوزيع حصة «داعش» فيما بينهما.

مشاركة :