أخطاء في فهم النصوص الشرعية

  • 2/14/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يدعو أعلى رأس في هرم أكبر منظمة إسلامية العلماء والدعاة والإعلاميين إلى توضيح رسالة الإسلام للناس، فإن تلك المنظمة الشعبية التي تقدم خدماتها للمسلمين في أنحاء العالم ترى أهمية إبراز مقاصد الدين الإسلامي العظيم التي توجب العدل بين الناس، والإحسان إليهم، وتمنع البغي عنهم، والتأكيد على أهمية تعريف الأجيال المسلمة بمبادئ اليسر والتسامح في الإسلام، وتحذيرهم من خطر الانحراف عنها. وهو ما يؤكده الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الذي أوضح في حديثه عن الأمر الملكي بشأن القتال خارج المملكة أو الانتماء إلى جماعات متطرفة وإرهابية، أن منهج المملكة منذ قيامها يسير على المنهاج النبوي العادل السمح المتعاون مع الآخرين في البر والتقوى، والبعد عن الغلو والتطرف وما يثير الفتن والنزاع، مبينا أن منطلق خادم الحرمين الشريفين في إصدار هذا الأمر منطلق شرعي يحرص على مصالح الوطن والمواطن، والنأي عن استهدافهم في دينهم وأمنهم ووحدتهم. ولأن النصوص الشرعية والقواعد المرعية في «الجهاد» معروفة، فإن الدكتور التركي يبين أن هناك أخطاء لدى البعض في فهم بعض النصوص الشرعية ومقاصدها في الجهاد والولاء والبراء، وهناك آراء مضللة فيها، وهذا من أهم أسباب ظهور فئات غالية في الدين، عمدت إلى تفريق الأمة في دينها. وأهم قواعد «الجهاد» ــ كما يوضح ذلك الدكتور التركي ــ أن النصوص الشرعية وأقوال العلماء تؤكد أنه أمر موكول إلى الإمام واجتهاده، ويلزم على الرعية طاعته في ذلك. وحول المحافظة على الجماعة، فإن الدكتور التركي يؤكد أنها من «أعظم أصول الإسلام، وهو ما عظمت وصية الله ــ سبحانه وتعالى ــ به في كتابه العزيز، وقد تأسست المملكة باجتماع أهلها حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب لها».

مشاركة :