أكد نائب رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور محمد يحيى أبو ملحة، أن الرواية السعودية ستحقق نجاحات مستقبلية إذا لم تنحرف عن مسارها الصحيح، بالبحث عن الشهرة أو من خلال بعض الأعمال الرديئة فنيا، والتي تستجدي القراء بما تقدمه من إثارة وفضائحية، دون أن يكون وراء ذلك عمل فني رصين. وأكد أن الرواية في العصر تبوأت مكانة بارزة، وصار لها حضور ملحوظ، ولكن القول بأنها احتلت موقع الشعر ليس دقيقا فلكل جنس من هذه الأجناس الأدبية مجالاته وجمهوره، وله إمكاناته وخصوصياته. وتطرق إلى طفرة الرواية السعودية في محاضرته في الديوانية الثقافية بلجنة التنمية الاجتماعية برجال ألمع بعنوان الرواية السعودية بين نسقية الانغلاق وزخرفة الاستلاب، وأوضح أن المجتمع السعودي بقي مغلقا فترة طويلة من الزمن حين كان كتاب الرواية يتحاشون الخوض في أي موضوع يثير جدلا اجتماعيا، أو مساءلة، وعندما اقتحم الروائيون تلك المناطق وجدوا موضوعات كثيرة لا تزال تنتظرهم، ووجدوا جمهورا عريضا، ووجدوا أن فن الرواية بما فيه من مرونة، وسعة قادر على إتاحة فرصة أوسع لتصوير المجتمع ومناقشة قضاياه.
مشاركة :