قالت الكاتبة العنود القحص إنها تعرفت على القصة القصيرة من خلال المدرسة في نشاط «أصدقاء المكتبة»، لأنها بطبعها تحب الاطلاع، لافتة إلى أنها من خلال القصة القصيرة تعرفت على أشياء جديدة أثارت شغفها، موضحة أن هذا الفن بالتحديد ساعدها في التعبير عن أكثر من موضوع بأريحية، وهو ما لا تسمح به الرواية، فالروايات التي تكثر شخوصها تشتت القارئ، خصوصاً إذا كان مؤلفها في بداياته. وأضافت أنها بدأت الكتابة بشكل عام في عُمر صغير، وتحديداً في الصف الثاني المتوسط، مشيرة إلى أن معلمة اللغة العربية انبهرت بها، حيث لم تتوقع قدرتها على كتابة موضوع التعبير الذي اختارت فكرته من الدرس المقرر عن شهيدات الكويت، وتحديداً الكتابة عن أسرار القبندي، التي عرفت قصتها من برامج التلفزيون آنذاك. وعن مجموعتها القصصية (وشاية الشمس)، قالت القحص إنها «تجميع لما كتبته منذ عام 2018 حتى 2021، وعملت على تعديلها وحذف قصتين من الطباعة، وقد حرصت على التنوع في المواضيع، وفصل شخصي عن الشخصيات المكتوبة، فسيجد القارئ أنني كتبت عن مرضى الطب النفسي بشكل مختلف عن المعتاد في قصة (منفى المجانين)، و(إرهاب)، التي كتبتها عام 2018 وشاركت بها في مسابقة رابطة الأدباء الكويتيين، والتي تناولت أسباب الإرهاب والتعصب، وغيرها الكثير، كما اجتهدت بتعديلها، واستشرت أساتذة لم يبخلوا بنصائحهم، وأخيراً في التدقيق استعنت بزميلي الشاعر جعفر حجاوي، حيث حرصت على وضع اسمي على عمل يستحق أن يُلتفت له، خصوصاً كبداية لي». وحول جوائز المسابقات، أوضحت: «لا أحد يستطيع اليوم أن ينكر أهمية المشاركة في المسابقات، سواء فاز عمله أم لا، لأن المشاركة بحد ذاتها تسهم بنشر العمل، وإعطاء الكاتب فرصة لتلقي آراء جديدة مختلفة عن دائرته الصغيرة». وعن تحويل القصة القصيرة إلى رواية في الأعمال الإبداعية، ذكرت أن كل شيء ممكن، لكن بالنسبة لها لا، لأن كل ما تود قوله يأتي طوعاً ما إن تبدأ بالكتابة، ولو زادت على ذلك يضيع وهج الفكرة والشعور المصاحب لها، مؤكدة أن القصة القصيرة لم تأخذ المكانة التي أخذتها الرواية، رغم أهميتها من بين أجناس الكتابة الأخرى، ويرجع ذلك للتسويق الناجح للرواية، ما دفع الكثيرين باتجاهها. وحول الأدباء الذين تحب القراءة لهم، أوضحت القحص: «لو سألني أحد هذا السؤال قبل 4 سنوات لذكرت بعض مَن يعجبني قلمهم، أما اليوم فلا أفضِّل أن أختار عملاً وفق اسم مؤلفه، بل أستشعر ما قد يضيفه لي من خلال تصفحه قبل شرائه، إضافة على الحرص على قراءة ما استمتعت به، فهذا سببي الأول لدخولي نشاط أصدقاء المكتبة».
مشاركة :