المفتي: برنامج خادم الحرمين للحج والعمرة امتداد لاهتمام القيادة بأمور المسلمين

  • 9/4/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

وصف سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والافتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بأنه امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم. وقال سماحته: إن برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، يستضيف مئات الأشخاص من المسلمين كل عام، سواء كانوا من الشخصيات البارزة والمشهورة من النخب والمفكرين وذوي الوجاهة في قومهم، أو كانوا من الفقراء والمعوزين الذين لا يستطيعون الحج، فيستضيفهم هذا البرنامج لأداء فريضة الحج والإقامة في شرف ضيافة خادم الحرمين الشريفين طوال فترة الحج. ونوه إلى أن اختيار الضيوف كل عام يتم بعناية، ووفق معايير محددة من مختلف القارات والبلدان والمناطق، وقد شمل هذا البرنامج منذ انطلاقه قبل 20 عاماً عدداً كبيراً من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، ومن مختلف الجنسيات. وأكد آل الشيخ أن هذا البرنامج المتميز لخير دليل على ما يتصف به قادة هذه البلاد من صفات الكرم والجود والعطاء في سبيل خدمة الإسلام، كما أنه يعبر عن الأخوة الصادقة التي يتخذها ولاة الأمور في المملكة مبدأً أساسياً في التعامل مع إخوانهم المسلمين في أرجاء العالم دون تمييز، وهو امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم، وهم بتقديمهم لهذه الخدمات الجليلة لا ينتظرون من ورائها الشكر من أحد، وإنما يقومون بها تقرباً إلى المولى عز وجل، وأداء لواجبهم الإسلامي والأخوي. وأشاد سماحته بالآثار الحميدة للبرنامج، قائلاً: إن لهذا البرنامج آثار حميدة ونتائج مرضية ومكاسب جليلة، فهذا البرنامج فرصة عظيمة يجتمع فيه ثلة من العلماء والدعاة والمفكرين والنخب والوجهاء من مختلف البلاد والمناطق، ومن مختلف الجنسيات والأعراق في العالم الإسلامي الفسيح، لاسيما بعد الأحداث العالمية والمتغيرات الدولية التي تمر بها الأمة الإسلامية، فيكون اجتماعهم فرصة للتعارف والتقارب وتبادل الآراء وتلاقي الأفكار والتوجهات، والتفكير الجاد في التغلب على ما تواجهه الأمة المسلمة من تحديات، وما تمر به من أحداث وتقلبات وتغيرات، وما تعانيه من تفرق واختلاف بين أبنائها، فيكون هذا الاجتماع فرصة لتوحيد الصف، وجمع الشمل، وبذل التعاون والتآزر والتناصر بينهم. وأضاف: كما يؤدي هذا البرنامج دوراً إيجابياً في إظهار كثير من القيم الإسلامية بين المشاركين، والفضائل التي يرغب فيها الإسلام كالتعاون، والعطف والشفقة، والمحبة، والبر والصلة، وهم يعيشون في جو إيماني وروحاني يجمعهم أداء فريضة وشعيرة من أعظم الشعائر في الإسلام، ومن آثاره الحميدة التأثر الإيجابي في مجال تصحيح العقيدة، وتلقي المفاهيم الصحيحة وتحفيز روح الدعوة إلى الكتاب والسنة والتمسك بتعاليمهما ونبذ التعصب، والبعد عن البدع والمنكرات، وذلك من خلال اجتماع الضيوف المشاركين بعلماء ومشايخ هذه البلاد، وما يستمعون منهم من توجيهات وإرشادات في كلماتهم ومحاضراتهم التي يلقونها بينهم، فهذا البرنامج له دور بارز ومهم في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية، والتواصل بين المسلمين في العالم.

مشاركة :