بين متخصصان أن ضم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إلى الجهات الممثلة في مجلس إدارة هيئة توليد الوظائف خطوة موفقة في ظل قدرة القطاع السياحي الكبيرة على توفير أكثر من 300 ألف فرصة عمل لارتباطه بأكثر من 70 صناعة متكاملة. وشدد عضو اللجنة السياحة في غرفة جدة عبدالله الراجحي على أهمية دعم خطط التوطين في القطاع من خلال الاهتمام بعنصري التدريب والتأهيل على أرفع مستوى ممكن. وقال: «هيئة توليد الوظائف مطالبة بالجلوس مع القطاع الخاص للتعرف على المعوقات التي تواجهه من أجل تذليلها، كما أن العمل في القطاع السياحي يحتاج إلى مهارات خاصة في التعامل إضافة لتعلم لغة أجنبية واحدة على الأقل، إلى جانب مهارات أخرى في التعامل مع التقنية الحديثة». وتوقع الراجحي أن تسهم هذه الخطوة في توفير 300 ألف وظيفة في القطاع السياحي على الأقل خلال ثلاثة أعوام، وأن قطاع السياحة والصناعات المرتبطة به يعمل به حاليا أكثر من نصف مليون مواطن ومقيم. من جهته قال عضو اللجنة السياحة في غرفة جدة خالد العبود: «قرار مجلس الوزراء بضم هيئة السياحة إلى هيئة توليد الوظائف جاء في وقته المناسب تماما، في ظل التركيز حاليا على توطين الوظائف النوعية، إذ أنه وفقا للإحصاءات فإن القطاع السياحي والمجالات المرتبطة به هي التي توفر أكبر عدد من الوظائف حاليا على مستوى العالم». وأوضح أن عنصر الترفيه بات ذا أهمية كبيرة لمختلف الأسر حاليًا، وأن إنفاق السعوديين يصل إلى نحو 80 مليار ريال على السياحة في الخارج سنويا كما أشارت أرقام الهيئة أخيرًا، وأن انتعاش السياحة ينعكس على قطاع الإنشاءات والفنادق. ولفت إلى أن العمل يجري حاليا لإنشاء 11 فندقًا في السعودية بطاقة 35 ألف غرفة، ما يؤدي إلى انتعاش أعمال التشطيب والتأثيث، مشيرًا إلى أن هذه الصناعات يعمل بها أكثر من مليوني عامل بالسعودية. وطالب بضرورة رفع مستوى المعاهد المهنية لزيادة معدلات التوظيف في مختلف القطاعات، منوها بأن خطة المملكة تستهدف استقطاب 1.5 مليون سائح خارج نطاق الحج والعمرة بحلول 2020.