«التنمية السياسية» يطلق مسابقة كتابة الخطاب السياسي للشباب

  • 9/4/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق معهد البحرين للتنمية السياسية أمس مسابقة «كتابة الخطاب السياسي» في نسختها الثانية، سعيًا نحو اكتشاف مزيد من المواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي وتنميتها وصقل مهاراتها وتهيئتها لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني دعمًا للمسيرة الديمقراطية في المملكة. وأوضح وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي، في تصريح له بهذه المناسبة، أن المسابقة التي ينظّمها المعهد للعام الثاني على التوالي غايتها تطوير وصقل مهارات الشباب البحريني في مجال كتابة الخطاب السياسي في ظل ما يشكّله الخطاب السياسي من أهمية قصوى في التأثير على اتجاهات الرأي العام وتشكيلها تجاه كل القضايا المحلية والدولية. وأعرب الرميحي عن تطلع المعهد إلى أن تواصل المسابقة دورها في اكتشاف مواهب شابة في كتابة الخطاب السياسي من خلال إذكاء روح المنافسة الشريفة والحُرَّة بين أبناء الوطن ليكونوا كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني. وقال: «إن الاستثمار في العنصر البشري وتنميته مهاريًّا في مختلف المجالات، ولا سيما في فئة الشباب، يمثّل أحد الركائز الأساسية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى، ويحظى باهتمام خاص من القيادة الرشيدة، فالشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل المشرق لمملكة البحرين». وأشار إلى أن أهم ما يميّز مسابقة «كتابة الخطاب السياسي» هو أنها تعمل على تنمية أخلاقيات المنافسة الشريفة بين الشباب وتطويرها وفق أُسس تتماشى مع المبادئ الديمقراطية، وهو ما من شأنه الإسهام في تنشئة أجيال وكوادر شبابية لديها من الوعي والحس السياسي ما يمكّنها من أن تُثري مسيرة العمل السياسي في مملكتنا الفتية. وأضاف الرميحي أن الخطابة تُعد أحد الفنون التي يجدر بالشباب امتلاك مهاراتها؛ لما لها من دور في التوجيه والتوعية، واستمالة الجماهير، وخصوصًا لدى الفئات التي ترغب في الانخراط في مجالات الشأن العام والعمل السياسي مستقبلاً. وأكمل: «كما أن المسابقة تهدف إلى حث وتحفيز الشباب على القراءة والاطلاع لتنمية مهاراتهم الفكرية والمعلوماتية، وذلك لأن فن كتابة الخطاب السياسي يتطلّب قَدرًا من الثقافة والحصيلة اللغوية والتجارب الإنسانية لضمان أن يلقى الصدى المطلوب لدى المتلقي. وأكد الرميحي أن مملكة البحرين تحظى بطاقات وقدرات شبابية متميزة على المستويات كافة، منوّها إلى ما حققته المسابقة من اهتمام في نسختها الأولى من ناحية الإقبال على المشاركة من جانب الفئات المستهدفة والتنوع والتميز في الأعمال المقدمة. وبيّن رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي أن قيام المعهد بتحديد فئة الشباب المشاركين في المسابقة بين 18 و29 عاما يقوم على أسس موضوعية، فعند سنّ الـ18 يكون الشاب قد انتهى من مرحلة التعليم الثانوي على الأقلّ، وبالتالي تكون لديه القدرة على التعاطي مع مثل هذا النوع من المسابقات، كما أنّ مدّ هذه المرحلة إلى سنّ الـ29 يمنح فرصة أكبر للفئة العُمُريّة الأكثر اتساعًا، من حيث العدد، والتي تشكّل أكثر من ربع عدد المواطنين البحرينيّين طبقًا لبيانات الجهاز المركزيّ للمعلومات، وهي نسبة كبيرة تستدعي الاهتمام بها. وأضاف أن فترة تقديم الأعمال المشاركة في المسابقة سوف تبدأ في 4 سبتمبر 2016 وتستمر حتى 30 نوفمبر 2016، على أن يتم إعلان أسماء الفائزين والتكريم يوم 28 ديسمبر 2016م، أما بالنسبة إلى شروط المسابقة، أوضح الرميحي أنها تتمثّل في أن يكون المتقدم بحريني الجنسية يتراوح عمره بين 18 و29 سنة، ويحق للمتسابق الاشتراك بعمل واحد فقط في أي موضوع سياسي وطني يعنى بالمجتمع البحريني، وأن يكون الخطاب باللغة العربية ومكتمل العناصر على أن يكون عدد كلماته بين 900 و1000 كلمة. وحث الرميحي الشباب البحريني على المشاركة في المسابقة باعتبارها فرصة لاكتشاف وثقل مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي، وإتاحة المجال أمامهم لتنمية مهاراتهم في الاتصال والتواصل مع الجمهور من خلال التعرف على كيفية إعداد الخطاب السياسي وامتلاك مهارات الخطابة الضرورية لكل من يريد الانخراط في العمل السياسي مستقبلا. وأشار الرميحي إلى أن معهد البحرين للتنمية السياسية، في إطار تشجيعه وتحفيزه للشباب على الإبداع وتنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي، خصص ثلاث جوائز للفائزين بالمسابقة، هي عبارة عن مبالغ نقدية بواقع (1500 دينار بحريني للفائز الأول و1000 دينار بحريني للفائز الثاني و500 دينار بحريني للفائز الثالث)، لافتًا إلى أن الأعمال المشاركة سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة.

مشاركة :