ماطر: لوحة «طريق الحرير» استحضرت البعد التاريخي والأسطوري برؤية 2030

  • 9/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استلهم الفنان السعودي الدكتور أحمد ماطر روح التاريخ والأسطورة والاستفادة من معطيات الواقع في لوحته «طريق الحرير» التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، هدية لرئيس جمهورية الصين الشعبية شين جين بينغ، في اللقاء الذي جمعهما ضمن برنامج زيارة سموه للصين الأسبوع الماضي. وقد أبدى الفنان ماطر سعادته باختيار لوحته تعميقًا لأواصر الصداقة بين المملكة والصين، مثنيًا على اهتمام ولي ولي العهد بالفن، مبيِّنًا أن اختيار سموه لهذه اللوحة يؤكد مدى حرصه ووعيه بمكانة الفن في المجتمع، وما يجده من تشجيع ومساندة جسدتها رؤية المملكة 2030، لافتًا إلى أن الفن يظل عنصرًا مهمًا في هذه العلاقة، آملًا أن تؤتي هذه الزيارة ثمارها المرجوة وفق ما خططت له رؤية المملكة 2030م. ويمضي ماطر في حديثه عن هذه اللوحة بقوله: يستحضر العمل الفني «طريق الحرير» ذاكرة؛ نصفها تاريخي ونصفها الآخر أسطوري، لقوافل البر والبحر التي سلكت طريقًا متعرجًا عبر صحارى وجبال وبحار غير مطروقة في آسيا إلى الجزيرة العربية، لكن طريق الحرير ليس مجرد جزء من ماض أسطوري، فهو سمة مهمة من سمات المستقبل الحاضر اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وفنيًا، وتوضح اللوحة حوار الشرق بالشرق مستحضرة التكامل بين كلٍّ من طريق الحرير ورؤية المملكة 2030 عن طريق لوحتين متقابلتين في إطار واحد بأسلوب المنمنمات الشرقية التي كان تاريخ تطورها عبر طريق الحرير، تعبيرًا عن الحوار والتبادل وإحياء الطريق الجديد الذي لن يقتصر فقط على التبادل التجاري؛ بل يمتد إلى تبادل حضاري ثري ومتكامل. ويختم ماطر حديثه بقوله: إن اللوحة تنطوي على إشارة رمزية لاستئناف النشاط التجاري بين المملكة العربية السعودية والصين، وفقًا لرؤية المملكة 2030م، واتجاه الاقتصاد السعودي إلى التخلي عن الاعتماد على النفط ووارداته بشكل كلي، حيث كانت المملكة قد وقعت مؤخرًا عدة اتفاقيات تجارية مع الصين، لتأخذ اللوحة بهذا المفهوم بعدًا رمزيًا يشير إلى إعادة إحياء هذا الطريق التجاري القديم الذي جسّر المسافة بين الجزيرة العربية والصين قبل نحو (3) آلاف سنة، وأخذ الطريق اسمه من وارد الحرير الذي تتميز به الصين في تلك الفترة، فيما تستفيد الصين بالمقابل من منتجات العرب من بخور ولبان ولؤلؤ، ويتم البتادل التجاري عبر ميناءي «الخريبة» شمال ضبا على البحر الأحمر، وميناء «العقير» على الخليج العربي.

مشاركة :