الأماكن المغلقة تجلب المشاكل الصحية.. إليك أفضل النباتات المنزلية لتنقية الهواء

  • 9/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كنت تبحث عن طريقة لتحسين جودة الهواء في منزلك، فأوعية النباتات تُعتبر بداية جيدة، لكن ليست كل النباتات المنزلية متشابهة. دراسة جديدة وجدت أن أنواعاً معينة من النباتات تقوم بما هو أكثر من ضخ المزيد من الأوكسجين في الهواء، إذ يمكنها أيضاً تنقية الهواء من المواد الكيميائية الضارة، بحسب موقع . الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة ولاية نيويورك، بحثت بالتحديد عن نباتات لديها القدرة على امتصاص المركبات العضوية المتطايرة، والتي هي الملوثات الضارة التي قد تأتي من الطلاء والأثاث والطابعات والملابس المنُظفة بالبخار وغيرها من المنتجات المنزلية. يقول فادود نيري رئيس الباحثين بتلك الدراسة، "يمكن أن يُوجد في المباني، سواء كانت جديدة أو قديمة، مستويات عالية من المركبات العضوية المتطايرة، وأحياناً تكون عالية جداً بحيث يمكنك شم رائحتها". يمكن لدرجة تركيز عالية من المركبات العضوية المتطايرة أن تؤدي إلى مشاكل صحية مثل الدوار أو الربو أو الحساسية، لكن إذا حصلت على النبتة المناسبة ووضعتها على مكتبك أو على طاولة المطبخ، يمكن أن توفر على نفسك عناء تركيب وسيلة تهوية إضافية. وبينما استخدام النباتات لتنقية الهواء ليس أمراً جديداً (وهي عملية معروفة تقنياً بالترشيح البيولوجي، أو العلاج البيولوجي) أجرى نيري مع فريقه تجارب دقيقة لتحديد كفاءة وقدرات 5 أنواع مختلفة من النباتات المنزلية وهي: نبات الكرسول البيضوي ونبات الغيلان الواحف ونبات البروميلية والخيزران، وشجرة الصبار الكاريبي. وضعت كل نبتة في غرفة محكمة الغلق مع تركيزات معينة من أنواع مختلفة من المركبات العضوية المتطايرة، وبقياس جودة الهواء مع مرور الوقت، تمكن الباحثون من معرفة أي نبات أدى وظيفة أفضل في تنقية الهواء. منح الفريق نبات البروميلية نجمة ذهبية، إذ تمكن من تنظيف ما يقرب من 80% من الملوثات (6 من 8 مركبات عضوية متطايرة تم اختبارها)، وسجلت النباتات الأخرى نجاحاً مع بعض الملوثات تحديداً، مثل الخيزران الذي امتص 94% من مادة الأسيتون التي تُستخدم كمزيل لطلاء الأظافر. في حين كان نبات الغيلان الزاحف سريعاً للغاية في التخلص من المركبات العضوية المتطايرة، وقد بدأ العمل على ذلك بعد دقائق قليلة فقط من وضعه في الوعاء الخاص به. الأماكن المغلقة مرتبطة بالمشاكل الصحية تقول سارة كابلان لصحيفة The Washington Post، إن نيري أصبح مُتحمساً للبدء في هذا البحث بعد ذهابه إلى صالون الأظافر حيث أوقفته الرائحة، وهو الآن يريد اختبار نباتاته في صالون حقيقي ليرى مدى فعاليتها في التعامل مع المركبات العضوية المتطايرة إذا لم تكن موضوعة في وعاء مُغلق. من المهم أن ندرك أن هذه الدراسة الجديدة لم يتم مراجعتها أو نشرها حتى الآن، إذ لا يزال الفريق يحسن التجربة، وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نخوض فيها كثيراً حتى يتم التحقق منها بشكل مستقل، لذلك لا تبدأ بوضع نبات البروميلية في ركن من منزلك معتمداً فقط على هذه النتائج. شيء آخر يجب ملاحظته هو مدى الارتباط بين المركبات العضوية المتطايرة والمشاكل الصحية التي نوقشت في الماضي، لكن الأدلة تشير إلى وجود علاقة ما على الأقل بين الهواء الذي نتنفسه في الأماكن المغلقة وبين عدد من المشكلات الصحية المعينة. المُؤكد هو أن تركيز المركبات العضوية المتطايرة في الأماكن المغلقة أكبر بكثير من تركيزها في الأماكن المفتوحة. يقول نيري إن النباتات المنزلية يمكن أن تكون وسيلة طبيعية وفعالة للحفاظ على الهواء نظيفاً، وبالفعل ما الذي ستخسره إذا جعلت منزلك أكثر خُضرة. كما يقول لصحيفة The Washington Post، " يتنفس كل واحد منا أكثر من 3000 جالون من الهواء كل يوم، وهذا هو السبب في كون جودة الهواء مهمة للغاية وتلوثه يشكل تهديداً بيئياً شديداً على صحة الإنسان". قدمت نتائج هذه الدراسة في الاجتماع الوطني رقم 252 للجمعية الكيميائية الأميركية في فيلادلفيا. هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Science Alert الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .

مشاركة :