الجيش التركي يقصف المتمردين الاكراد في شرق تركيا وتنظيم داعش في سوريا

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة وكالات:  كثف الجيش التركي عملياته ضد المتمردين الاكراد فقصف عشرة مواقع لحزب العمال الكردستاني في شرق تركيا، في الوقت الذي تواصل فيه انقرة عملياتها العسكرية داخل الاراضي السورية. وتأتي هذه الغاارت الجوية الجديدة بعد ساعات على مقتل 22 جنديا تركيا واحد حراس المدن في مواجهات مع حزب العمال في المنطقة نفسها. وقالت وكالة الاناضول التركية الرسمية الاحد نقلا عن مصادر امنية تركية، ان الطائرات التركية دمرت اربعة مواقع لحزب العمال الكردستاني مساء السبت قرب تشوكورجا بجوار الحدود العراقية بين الساعة 17,42 والساعة 18,07 ت غ. واضاف المصدر نفسه ان ستة مواقع اخرى تعرضت للقصف ايضا ليلة السبت الاحد في منطقة جبل تندوريك بين محافظتي اغري وفان. واعلن الجيش التركي في بيان انه قضى على نحو 100 عنصر من حزب العمال الكردستاني في مواجهات مع هذا الحزب السبت من دون تفاصيل اضافية. وقالت وكالة دوغان التركية للانباء ان غالبية المتمردين الاكراد تحصنوا في شمال العراق حيث تقع القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني تنظيما ارهابيا. وقتل اكثر من 40 الف شخص منذ بدء النزاع في جنوب شرق تركيا عام 1984. وفي خطاب القاه في ديار بكر في جنوب تركيا اعلن رئيس الحكومة بن علي يلديريم عن تخصيص استثمارات بقيمة 12 مليار ليرة تركية (3،6 مليارات يورو) لتطوير المناطق التي تضررت في جنوب شرق تركيا من جراء احداث العنف الاخيرة بينها 1،9 مليار ليرة تركية لحي سور في ديار بكر الذي كان تعرض لاضرار كبيرة. وتتزامن هذه الاحداث في جنوب شرق تركيا مع دخول القوات التركية في 24 اب/اغسطس الى الاراضي السورية في اطار عملية درع الفرات لضرب تنظيم الدولة الاسلامية والمتمردين الاكراد في شمال سوريا على حد سواء. ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دول حلف الاطلسي على هامش اعمال قمة العشرين في الصين، الى اتخاذ موقف موحد من جميع المنظمات الارهابية. وقال اردوغان في ختام لقاء مع نظيره الاميركي باراك اوباما لا يوجد ارهابي جيد وارهابي سيء. ان كل اشكال الارهاب سيئة وهي افة لا بد لنا من الوقوف بوجهها. كما كرر اردوغان القول بانه يرفض اقامة منطقة حكم ذاتي للاكراد على طول الحدود بين تركيا وسوريا من قبل المليشيات الكردية هناك. ويصر اردوغان على سحب المليشيات الكردية في شمال سوريا الى شرق نهر الفرات. وتابع اردوغان لتجنب قيام هذا الممر الارهابي، على قوات التحالف ان تؤكد تضامنها مع تركيا في هذا الكفاح. واعتقد باننا سنربح هذه المعركة، معربا عن ثقته بان حرب انقرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية ستتواصل. الا انه لم تسجل اي مواجهات بين القوات التركية وتلك الموالية للاكراد في شمال سوريا منذ 48 ساعة على الاقل، حيث يركز الجيش التركي ضرباته على تنظيم الدولة الاسلامية. وبعد ان فتح السبت جبهة جديدة في شمال سوريا وارسل دبابات الى بلدة الراعي السورية، قصف الجيش التركي ليلة السبت الاحد اربعة مواقع للتنظيم المتطرف، حسب ما جاء في بيان وزعته وكالات الانباء الحكومية. وتم تدمير موقع لتنظيم الدولة الاسلامية قرب بلدة الراعي، كما قصفت ثلاثة مواقع اخرى قرب مدينة جرابلس التي استعادتها فصائل مسلحة معارضة مدعومة من تركيا من تنظيم الدولة الاسلامية. وتواصلت المعارك الاحد ضد تنظيم الدولة الاسلامية جنوب بلدة الراعي حسب ما اعلن التلفزيون التركي ان تي في. واوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان لفرانس برس الاحد ان تنظيم الدولة الاسلامية يتراجع بشكل مضطرد. واضاف عبد الرحمن، انه بعد تقدم الفصائل المقاتلة المدعومة من تركيا لا يزال هناك نحو 16 كلم تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على الحدود مع تركيا. وفي حال اجبروا على الانسحاب منها سيفقدون اخر اتصال بين المناطق الواقعة تحت سيطرتهم والعالم الخارجي.

مشاركة :