تعتبر قرية سكون الكمبودية إحدى البلدات التي تتمتع بعوامل جذب عديدة للسياح، إلا أن أكثر ما يميز هذه البلدة هو تقديمها لوجبات من العناكب المقلية للسياح. بعد أن تكاثرت أعداد العناكب في قرية سكون، قرر سكان البلدة أن يستفيدوا من هذه العناكب عبر قليها وتناولها فضلاً عن تقديمها كوجبات للسياح الذين يرتادون بلدتهم على مدار العام. ويقوم السكان بقلي العناكب وإضافة بعض الأعشاب إليها وتناولها إلى جانب وجبات من المعكرونة أو الأرز. ويقول أحد متذوقي هذه الوجبة الفريدة بأن طعم العناكب المقلية يشبه طعم الدجاج أو السمك المقلي. ويعتقد الكثيرون بأن طهو العناكب أمر اعتاد أن يقوم به سكان القرية منذ زمن بعيد، غير أن هذا الاعتقاد خاطئ حيث بدأ السكان بتقديم وجبات العناكب في السبعينيات من القرن العشرين. ويذكر بأن الكثير من سكان كمبوديا أجبروا على الانتقال من المدن إلى الأرياف والعمل في الزراعة في ظل حكم الدكتاتور بول توت. ولأن سكان المدن لم يكن لديهم خبرة في الزراعة، لم يمض وقت طويل قبل أن تصاب البلاد بالمجاعة وهذا ما دفع سكان قرية سكون للبحث عن مصدر جديد للغذاء واستفادوا من انتشار العناكب بكثرة في قريتهم.