أكد خبراء عقاريون أن ما يمر به القطاع العقاري القطري في الوقت الراهن هو مجرد ظاهرة مؤقتة سوف تزول بزوال أسبابها، لافتين إلى أن السوق تشهد حاليا زيادة كبيرة في المعرض من الوحدات السكنية مقابل تراجع واضح في الطلب، وهو ما انعكس بشكل واضح على الأسعار التي شهدت انخفاضا بنسب تتراوح بين %5 إلى %10. وأوضح الخبراء أن الانخفاض في أسعار الإيجارات الذي تشهده السوق حاليا لا يلمسه المستأجرون بشكل قوي وذلك بسبب تمسك الكثير من ملاك العقارات بالأسعار القديمة، إلا أنهم سوف يكونون مضطرين إلى عمل تخفيضات في الأسعار خلال الفترة المقبلة. تقرير وبحسب تقرير لشركة روتس العقارية؛ فقد بلغت التعاملات العقارية خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 9 مليارات ريال، لتسجل بذلك انخفاضاً كبيراً وصلت نسبته إلى %400 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي المقدرة بنحو 36 مليار ريال. وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 1222 صفقة عقارية خلال النصف الأول للعام الجاري 2016 منها 566 صفقة أبرمت في الربع الأول و656 صفقة تم إبرامها خلال النصف الثاني تمثل نسبة %53.7 من إجمالي عدد الصفقات، وشهد شهر مايو إبرام أكبر عدد من الصفقات بإجمالي 292 صفقة، تلاه شهرا مارس ويونيو بإجمالي 263.240 صفقة على التوالي، وجاء شهرا أبريل وفبراير بأقل عدد تعاملات وقدرها 124.125 صفقة على التوالي. تأثير النفط وقال الخبير العقاري أحمد العروقي: إن الأرقام الخاصة بصفقات القطاع العقاري خلال الفترة الماضية توضح مدى التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط على القطاع العقاري، والذي تسبب في نقص واضح بالسيولة وتشدد بعض البنوك في عمليات الإقراض. واعتبر العروقي أن الركود الحالي في القطاع العقاري وتراجع الصفقات العقارية هو مجرد ظاهرة مؤقتة سوف تزول بزوال أسبابها، متوقعا أن تعود أسعار الإيجارات إلى حالة من الانتعاش مع ارتفاع أسعار النفط المتوقع خلال الفترة المقبلة، خاصة مع المؤشرات التي تشير إلى قرب اتفاق المنتجين الرئيسيين على تجميد مستويات الإنتاج الخاصة بالنفط، وهو ما سيدفع بدوره إلى ارتفاع أسعار النفط، ما يعجل بانتعاش معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية وعلى رأسها القطاع العقاري. من جانبه اتفق الخبير العقاري خليفة المسلماني مع الطرح السابق، مؤكداً أن ظاهرة الركود الحالي التي تشهدها السوق العقارية القطرية هي مجرد وعكة مؤقتة سرعان ما ستنتهي بانتهاء أسبابها وعلى رسها التراجع في الطلب وزيادة المعروض، لافتا إلى أن فترة الصيف دائما ما تشهد هدوءا في الطلب على العقارات، وهو ما يدفع أصحاب الوحدات السكنية إلى تخفيض الإيجارات خلال تلك الفترة. عوامل وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى تدفع باتجاه انخفاض أسعار الإيجارات في الوقت الحالي منها العوامل النفسية بسبب تراجع أسعار النفط والتي انعكست بدورها على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وكذلك على العديد من القطاعات الاقتصادية في السوق المحلية وأبرزها القطاع العقاري. وبيّن أن الانخفاض في أسعار الإيجارات الذي تشهده السوق حاليا لا يلمسه المستأجرون بشكل قوي وذلك بسبب تمسك الكثير من ملاك العقارات بالأسعار القديمة، إلا أنهم سوف يكونون مضطرين إلى عمل تخفيضات في الأسعار خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن أسعار الإيجارات قد شهدت انخفاضا بنسب تتراوح بين %5 إلى %10، بحسب المنطقة وجودة الموقع والخدمات المقدمة من قبل صاحب العقار. وشدد المسلماني على أنه بالرغم مما تشهده السوق حاليا من انخفاض تدريجي في أسعار الإيجارات إلا أنه استبعد أن تشهد السوق العقارية في قطر أي نوع من الركود على المدى الطويل وذلك بسبب الالتزام الواضح من قبل الحكومة بالإنفاق على مشروعات البنية التحتية.;
مشاركة :