سوق العمل الأمريكي يخذل «الفيدرالي» في تقوية قاعدة بياناته

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:وائل بدرالدين مع القليل من الأحداث المالية والاقتصادية المتوقعة هذا الأسبوع، سينصب تركيز الأسواق المالية على العديد من العناصر التي ستتضمن أسعار النفط العالمية والقليل من التقارير الاقتصادية، إضافة إلى المتغيرات الطبيعية التي تطرأ على الأسواق المالية حول العالم. وجاء تقرير الوظائف الأمريكي لشهر أغسطس/ آب الماضي مخيباً للآمال التي انعقدت عليه بنحو 30000 وظيفة أقل مما كان متوقعاً له، والذي كان سيتعمد عليه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تقوية قاعدته لاتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة، وقام العديد من متداولي أسواق الأسهم العالمية باعتماد الأمر كدلالة على ألا يتم رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، وهو الأمر الذي كانت له آثار إيجابية أدت إلى صعود جماعي لأسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي. من شأن تلك الأحداث العمل على أن تركز أطراف السوق على البيانات الواردة بعد أن جاء تقرير الوظائف دون التوقعات، علاوة على أن تقرير الصناعات الأمريكي أظهر تعارضاً كبيراً في أنشطته، وهي البيانات التي تم الإعلان عنها يوم الخميس الماضي، وتم اعتبارها أساسية للأسبوع الذي تضمن أيضاً تقرير الوظائف وعائداتها ومتوسط نمو الأجور وتجارة التجزئة. وربما يكون الأسبوع الجاري هادئاً في الولايات المتحدة، لأنه لن تكون هنالك أحداث كبيرة يمكن الإشارة إليها سوى خطابين للاحتياطي الفيدرالي، أحدهما سيكون لجون ويليامز رئيس الاحتياطي في سان فرانسيسكو غداً، إضافة إلى مقابلة مع إيريك روزنغرين رئيس الاحتياطي في بوسطن صباح الجمعة المقبل. وقال آرت هوغان الخبير الاستراتيجي لدى ووندر ليتش سيكيوريتيز لشبكة سي إن بي سي إن الأسبوع الجاري سيكون هادئاً بالنظر إلى الكم الكبير من الأحداث التي ستؤدي إلى ذلك، من ضمنها تقرير الوظائف، واستبعاد احتمالات رفع أسعار الفائدة في القريب العاجل، مشيراً في استدلاله إلى مؤتمر جاكسون هول الذي انعقد الأسبوع الماضي، وتقرير الوظائف الذي صدر مؤخراً. وتشير الدلائل أيضاً إلى أن الشهر المقبل سيشهد أنشطة أكبر في الأسواق، إلا أن قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيؤدي إلى تقلبات طفيفة قبلها وبعدها بفترة. وبما أن أسواق وول ستريت لن تعمل اليوم الاثنين، إلا أن من المتوقع أن تتأثر تلك الأسواق نتيجة للعاصفة التي من المتوقع أن تضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. ورغماً عن ذلك فإن التقلبات التي ستشهدها الأسواق ربما تكون بطيئة نسبياً، نظراً للأداء القوي الذي حققته أسواق المال العالمية هذا الأسبوع. وتوقع محللون لدى بنك أوف أمريكا ميريل لينش أن تغلق الأسواق المالية في الولايات المتحدة العام الجاري بانخفاض يقارب ال 2000 نقطة في مؤشرات إس آند بي 500 وناسداك. وقال خبراء اقتصاديون إنه وفي ظل المخاطر التي يمكن اعتبارها هامشية، والبيانات الضعيفة لتقرير الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس/آب الماضي، فإن الأسواق يمكنها الآن استعادة انتعاشها ولو بشكل طفيف ولفترة قصيرة في انتظار الأحداث الكبرى القادمة. وأضاف البعض الآخر أن آفاق الأسواق على المدى القصير تبدو إيجابية، إلا أنها ستصطدم بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يمكن أن تشكل سداً منيعاً أمام مواصلة انتعاش الأسواق المالية والبورصات حول العالم. وقال توني روث المدير التنفيذي لمؤسسة ويلينغتون ترست تماشياً مع آراء الخبراء الآخرين: إن الأسواق ستشهد مرحلة من الاستقرار النسبي على المدى القصير، وذلك حتى بلوغ موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفاً أن الانتخابات الرئاسية هي العقبة الوحيدة التي ستقف في طريق مواصلة الانتعاش النسبي وزيادة الأنشطة في الأسواق، بيد أنه وفي حال رجحت الترشيحات حصول كلينتون على المنصب، فإن الأسواق ستشهد فترة محدودة من التقلب ومن ثمّ تعاود انتعاشها بسرعة، خلافاً لما سيحدث حال اتجهت الترشيحات نحو المرشح الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن تعاني الأسواق فترة أطول حتى تستعيد انتعاشها. ويراقب المتداولون حالياً أسعار النفط العالمية التي شهدت انخفاضاً طفيفاً الأسبوع الماضي. كما ستتجه أنظار المتداولين في أسواق الأسهم العالمية إلى قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد قريباً، علاوة على لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة آسيويين على هامش القمة، حيث من المتوقع أن يعزز الرئيس الأمريكي من الشركات القائمة عبر المحيط الهادي، وهو الأمر الذي يلقى معارضة من كل من كلينتون وترامب.

مشاركة :