تباينت الأسهم العالمية في تداولات، أمس، مع صدور بيانات اقتصادية قوية، وتعليقات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي تشير إلى احتمال تشديد السياسة النقدية بنهاية العام. وفي البيانات انخفض عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، مقترباً من أدنى مستوى له منذ الكساد العظيم. وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة أمس، انخفاض أعداد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بمقدار 5 آلاف شخص إلى 249 ألفاً في نهاية سبتمبر/أيلول. ومن المقرر أن يصدر اليوم الجمعة تقرير الوظائف الأمريكي الشهري، وسط توقعات بأن يظهر إضافة الاقتصاد 172 ألف وظيفة، واستقرار معدل البطالة عند 4.9%. وفي نيويورك هبط مؤشر داو جونز الصناعي 0.44%. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 0.28%. وانخفض مؤشر ناسداك 0.47%. وكانت الأسهم الأمريكية ارتفعت، أمس الأول، بقيادة قطاع الطاقة مع صعود أسعار النفط وفي ظل ارتفاع الشركات المالية. وصعد المؤشر داو جونز 0.61 في المئة وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 0.43 في المئة، وتقدم المؤشر ناسداك 0.5 في المئة. وفي أوروبا تباينت الأسهم، امس، متشجعة بصعود القطاع المصرفي الذي هبط مؤخراً، فيما دفعت تقارير عن عملية استحواذ وشيكة سهم أوسرام للارتفاع إلى مستويات قياسية. وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.07 في المئة مرتداً من خسائر الجلسة السابقة عندما تسببت مخاوف من أن البنك المركزي الأوروبي قد يقلص وتيرة شراء سندات قبل نهاية برنامجه لشراء الأصول، بالإضرار بالأسهم والسندات على حد سواء. وواصلت أسهم البنوك الأوروبية مكاسب الجلسة السابقة وارتفع سهم دويتشه بنك 1.7 في المئة بعدما قال مسؤولون ألمان إن الحكومة تواصل محادثات سرية مع السلطات الأمريكية لمساعدة البنك على تأمين تسوية سريعة بشأن بيع سندات رهن عقاري عالية المخاطر وفق ما قالته مصادر في برلين. وارتفع سهم بنك أوني كريديت أربعة في المئة. وانخفض سهما دويتشه بنك وأوني كريديت بنحو النصف منذ بداية العام. وقفز سهم أوسرام عشرة في المئة ليبلغ مستوى قياسياً بفضل تقارير عن عرض استحواذ من قبل شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الصينية سانان أوبتو الكترونيكس. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.15% وصعد كاك الفرنسي 0.16% كما زاد مؤشر داكس الألماني 0.05 %. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية عند الإغلاق للجلسة الرابعة على التوالي، أمس، مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بفضل هبوط الين بينما صعد سهم شركة فوجيستو اليابانية إثر أنباء عن أن لينوفو بصدد الاستحواذ على أنشطة الحواسب بالشركة. وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.5 في المئة بعد أن نقلت رويترز عن مصدر قوله إن مجموعة لينوفو الصينية تخوض محادثات للاستحواذ على أنشطة الحواسب الشخصية في فوجيستو.